بلاويكم نيوز

عندما تتحدث العاهرة عن الشرف

0

بقلم : سمير داود حنوش …

وأنا أستمع كما غيري لحديث وزير المالية بضرورة تسريح أعداد من الموظفين في السنين القادمة لتوفير السيولة اللازمة للبلد وإن صندوق التقاعد لم يعد كافياً لتسديد رواتب المتقاعدين تذكرت حكمة تقول (لايوجد أبلغ من العاهرة حين تتحدث عن الشرف)..نعم..ذلك العهر الذي أصبحت راياته الحمر تعمي القلوب والأبصار.
ذلك الحديث العاهر لحكومات تثبت بالدليل الذي لايحتاج برهان أنها حكومات فشل ومصالح وتبعية للأجنبي تسلطت علينا في يوم أسود لافجر له.
وزير المالية يهدد هذا الشعب بقوت أطفاله مع إنتعاش أسعار برميل النفط، مع إننا ندرك جيداً أن الحكومة ووزيرها لن يتوقفوا عن قرارهم بتجويع الشعب حتى لو وصل سعر برميل النفط إلى (1000) دولار لسبب لايحتاج إلى تفكير وهو نوايا التجويع لغرض التطبيع، لكن ماذا نقول لهذا الشعب الصامت الساكت النائم كأهل الكهف بل هو أتعس منهم، لأنه لو كان شعباً حياً لأنتفض لكرامته ونال ممن يهدده بمصدر رزقه وهو القائل (هيهات منا الذلة) فهل هناك ذلة أكثر من ذلك ياشعب؟. أما لهذا الوزير فأقول:”الأجدر بك وبحكومتك الإستغناء عن رواتبكم وإمتيازاتكم ومنافعكم التي تغنمون بها مع رئيسكم الذي منحكم قطع اراضي لاتستحقونها وماخفي كان أعظم، الأجدر بكم إن كنتم حريصين على ثروات الشعب وهذا مانشك به أن تجدوا بدائل تعزز الإقتصاد وتنتشله من واقع الضياع، كان الأفضل لكم لو صدقت نواياكم بوضع حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو أو السيطرة على المنافذ أو وضع حد لسرقات نفط كردستان”.
هرائك أيها الوزير أضحك المجنون لأنه إكتشف أنكم أكثر جنوناً منه أو انكم متعمدين في الإيذاء والتجويع.
أتمنى أيها الوزير أن تستغني عن راتبك ومنافعك والهبات التي تمنح لك لتكون لنا قدوة في الإيثار، أما شعبي فأقول لهم ” ألم يحن الوقت للإستيقاظ ونقول لكم صح النوم”.
أما رسالتي للإعلام الفاسد وبعض الأبواق والفضائيات التي تصفق وتدافع وتمجد سياسيين فاسدين ولصوص يريدون تجويع هذا الشعب فأقول لهم ” إذا كنتم لاتستطيعون قول الحق في حضرة هؤلاء الأقزام بسبب تواطئكم أو خوفكم أو لأنكم جبناء أو ربما مستفيدين فعلى الأقل لاتكونوا فرشاة لتلميع الأحذية..نعم..لاتكونوا فرشاة لتلميع الأحذية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط