وطن متعدد الأبواب والنوافذ
بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
قد تندهش إذا علمت ان تعداد المعابر الحدودية في منطقة الإقليم يزيد على عشرين معبراً، وربما تندهش أكثر إذا علمت ان تلك النوافذ تقع خارج سلطة هيئة المنافذ الحدودية، ويحق لك ان تلطم وتصرخ باعلى صوتك إذا علمت ان حكومتنا الاتحادية لا تعلم شيئا عن إيراداتها، وبالتالي فان الخروقات الحدودية المتكررة هناك في الليل والنهار تكاد تكون غير مرئية. .
فقد نشر موقع العربي الجديد تقريرا مصورا في الأول من مارس عام 2021 بعنوان (معابر الحدود السورية العراقية: بوابات مفتوحة للتهريب)، جاء فيه: ان المعابر بين سوريا والعراق، هي:-
1- معبر التنف في ريف حمص الشرقي، والذي يقابله من الجانب العراقي معبر الوليد.
2- ومعبر البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، ويقابله من الطرف العراقي معبر القائم.
3- معبر اليعربية في ريف الحسكة أقصى الشمال الشرقي من سورية، ويقابله من الجانب العراقي معبر ربيعة المفضي إلى شمال العراق وإقليم كردستان.
4- معبر سيمالكا غير النظامي بين سورية والعراق. ويقع بالقرب من بلدة عين ديوار في المثلث الحدودي السوري العراقي التركي. .
وفي تصريح لهيئة المنافذ الحدودية في العام الماضي، اكدت فيه على وجود 11 منفذا في إقليم كردستان، 6 منها معترف بها رسميا من قبل بغداد، و5 أخرى غير رسمية. وبالتالي فان الخروقات المرتكبة في المعابر غير الأصولية تجري خارج السيطرة، وبمنأى عن الفحص والتدقيق والمراقبة.
وربما كان النائب (الدكتور غالب محمد علي) في مقابلته الاخيرة مع قناة (Wtv) أكثر دقة وجرأة في الاشارة إلى عشرين منفذ، وفي تشخيص تلك المنافذ وتحديدها وبيان مخاطرها واستعراض إيراداتها. وهذا يعني تعرض أقتصاد العراق وأمنه وسيادته لخروقات لا يمكن التغاضي عنها. .
وللحديث بقية. . .