أعداء الأمس أصدقاء اليوم
بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
هل رأيتم كيف تغيرت التحالفات ؟، وكيف تبدلت المواقف ؟، وكيف اصبح أعداء الأمس أصدقاء اليوم في هذه المعمعة السياسية ؟، فالمعلن في عوالمهم المتأرجحة يختلف تماماً عن ما يخفونه ويضمرونه، وهذه هي الحقيقة التي ينبغي البوح بها، لكن تفسيراتها تختلف عند عامة الناس باختلاف الميول والأهواء، ومنهم من ينساق وراء ظاهر الأقوال، وتخدعه الشعارات الزائفة، ثم يضيع في التفاصيل، ولا يعرف صديقه الحميم من عدوه اللئيم. .
قد تلتقي مصالحهم المرحلية، لكن ذلك لا يعني الثبات على بوصلة المسارات المستقبلية، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة. ففي عالم السياسة لا توجد ثوابت، وقد تصاب بصدمات عنيفة لا تحتملها في ظل المتغيرات اليومية التي تشهدها الساحة من وقت لآخر، فالسياسة متلونة بكل ألوان الطيف الانتهازي، وربما يطغى عليها اللون الأحمر الذي تنزفه الشعوب المنساقة وراء أهواء اللاعبين الكبار، الذين يتلقون تعليماتهم في أغلب الأحوال من ممولين خارجيين يتربصون بنا شرا، فسياسة الاستحواذ والاستعمار والاستحمار هي التي تتحكم من بعيد ببيادق اللعبة، فيضرب بعضها بعضا، ونمنى نحن بالخسائر الفادحة. آخذين بعين الاعتبار ان التقلبات المباغتة في المواقف السياسية قد تقف ورائها قيادات عاجزة وتفتقد لرؤية واضحة في الأهداف. فالمواقف المتذبذبة، تقودها إدارات متخبطة. وهي بهذه السياسات تضع البلاد في مواقف لا تُحمد عقباها، وتُضعف من قوة الكيانات السياسية التي ستكون ضحية لعمليات التفكيك الممنهجة ومراهناتها الخاسرة. .
ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين. .