الهبوط مرة أخرى على القمر
بقلم: كاظم فنجان الحمامي ..
53 عاماً والعالم ينتظر عودة وكالة ناسا للهبوط ثانية على القمر. سيما أن مستوى التقدم العلمي الهائل عام 2022 أفضل مئات المرات من مستواه المتواضع عام 1969. فما الذي يمنعهم الآن من تكرار تجربتهم القمرية السابقة ؟. .
حول هذا الموضوع يقول مدير ناسا بيل نيلسون (Bill Nelson): من المرجح أن تتأجل زيارتنا القادمة للقمر إلى ما بعد عام 2025، محذراً من خطورة الانزلاق وراء الصين، التي حققت تقدما ملحوظاً في هذا المضمار، وتبني الآن محطتها الفضائية في مدار أرضي منخفض، وتعد العدة لهبوط مأهول على سطح القمر. .
ولو فرضنا أن عمليات إطلاق الرحلة القادمة ستسير على ما يرام، وهو ما لم يتم تأكيده حتى الآن، فأن الطريق إلى التنفيذ لن يكون سهلاً في ظل المنافسة الصينية الشرسة، فقد حذر مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ومقره واشنطن في تقريره عام 2018، من أن الصين هي الأسرع صعوداً في الفضاء، وأنها أحرزت تقدماً سريعاً في تطوير قدراتها الفضائية، واحرازها التقدم المذهل في رحلات الفضاء البشرية. وبالتالي فان ناسا لديها أكثر من حافز للدخول بقوة من أجل الحفاظ على مركز الصدارة، والتغلب على منافسيها، سيما ان برنامج الفضاء الصيني يجري بمشاركة الجيش الصيني، وهذا يعطينا مؤشراً على أنهم سيكونون عدوانيين للغاية. .
تجدر الاشارة ان وكالات الفضاء الدولية، بما في ذلك وكالة الفضاء الأوروبية، والمعهد الكوري لأبحاث الفضاء، ومنظمة أبحاث الفضاء الهندية، لديها خططها المستقبلية للتوجه مباشرة إلى الفضاء الخارجي، وكشف أسرار الكون. وإرسال مركبات الى مدارات قريبة من القمر في محاولة لرسم مسارات جديدة لمهمات لاحقة. .
ومن المؤمل ان يشهد هذا العام (2022) قائمة مزدحمة بالرحلات الفضائية حول القمر. .