[ وتهوي به الريح الى مكان قعير سحيق ]
بقلم : حسن المياح …
كل شيء يزيد ويتعالى ويفوق مستوى على حده ومقياسه ودرجته ومرتبته وحقيقته , فإنه حتمآ سينقلب الى ضده , وهو لا محالة الى الزوال …..
هذا هو خطو نهج الديالكتيك في تفسير تنازع التضاد , وتصارع المتضاد ….. ???
والإعلام المبالغ به وفيه , الفانتازي الحالم , المزركش المكرر , الغاش المزور , المصنم الكاذب , هو نموذج لما ذكرنا …… والبليد الحالم سيعي ويفهم ….. وإن إحتاج الى لهزة ولكزة …… ?? وإذا لم تفد به الهمزة واللمزة …. ?? فهو بحاجة الى , ولا بد له من , رفسة ودعسة …..
وهكذا هي الحياة المحتالة الزائفة عندما تقوم وجودها المجرم الفاسد , فإنها غالبآ ما تتبع هذا السلوك المنحرف الغاصب , وتجري على نسقه المعوج , ومنواله الملتوي , وتعبيداته ذات الإنحناءات المتشابكة , وتصنيماته المقرنصة المشلوعة المقلوعة , لتعيد كرتها ثانية …. وثالثة ….. وهلم جرا …. وهكذا هو عندهم , وفي تفكيرهم الملعون المجنون …. يكون الكسب السحت الحرام …..
وهذه هي فلسفة هيغل في التفسير التاريخي للوجود ….. والتي قلب عاليها الى سافلها عكوسآ , وجعل سافلها عاليها وقمتها , كارل ماركس اليهودي الشيوعي , المنقلب على فكره وذاته ووجوده وإمتماءه , لما قال واصفآ نفسه قبل أن يهلك { أنا لست ماركسيآ } …. وهذا هو قانون الديالكتيك في إثبات الشيء ونفيه في نفس الوقت , وعلى ما هو الحال …. وهذه هي شرنقة التبليط والتقرنص , لما يتكرر ويعاد تقوقع الذات , كوثرة على ( نفسها ) الذات …..
فينتفخوا بطنة …. ويتورموا عللآ وأمراضآ ….. فينتشفوا بالونات طائرة …. لينكمشوا صيرورات متقوقعة قابعة على الذات , مطوية فتال زبالة ونجاسة ….. مستقرها المستنقع الآسن الجيفة الوبيء …… ???
إنما اللصوص الصعاليك الفاسدون السارقون الناهبون نجس … فلا يقربوا الكسب النظيف الحلال …. لأن الذي خبث لا يخرج إلا نكدا ….
وهذه حكمة طيبة جليلة … أنلزمكموها وأنتم لها كارهون , ومباعدون , ولا أنتم اليها تقربون ….. ???
وهل سمعت يومآ , أو خطر على قلبك , أو مر بعقلك …. أن النجس الطافح الهباب …… يرقى ولو للحظة خاطفة واحدة أن يكون عز طهارة زلال لباب ….. ???
ولله في خلقه ومخلوقاته شؤون وأمور …. وتفرعات إختبارات , وحسابات شجون …..
وما طار طير وإرتفع , وعلا وإنتفع , إلا كما طار تهاوى ….. فسقط ووقع …….
والذي هو ضد الإرتفاع …. السقوط والسفول … وهذه هي الحقيقة … وهذا هو الطبع … وتلك هي الطبيعة … وذاك هو التطبع … وما أدراك ما الانطباع …. !!! ???