ليلة استشهاد مقتدى الصدر
بقلم : حسن جمعة …
السيد مقتدى الصدر صوت عراقي شامخ يرفض اشكال الذل والخنوع والخضوع اعلنها مدوية سمعها العالم بأسره وهو صدى لآبائه الكرام صرخة (كلا اسرائيل ) كانت وما زالت صوتا هادرا امام الخنوع والضعف البشري فهو رجل لا تأخذه في الحق لومة لائم وهو بهذا الصوت الهادر كتب استشهاده لأنه رجل لا يهاب الموت قالها وهو رجل لا يخاف ولا يخشى من قول كلمة الحق بوجه الطواغيت كما قالها والده السيد الشهيد محمد صادق الصدر واعلنها واضحة وبليغة امام العالم وقد ارتدى كفنه ويعد نفسه للشهادة التي كتبها رب العزة للمؤمنين الغيارى الشجعان لم ترهبه جحافل الغدر والخيانة التي يمثلها الكيان الصهيوني الغاصب وهو بهذا يعلن الحرب والرفض بوجه الشيطان الصهيوني ومن سار في ركابه..صرخة الصدر اعلان الشهادة في محراب الملكوت وهي صرخة وكلمة حق بوجه الظالمين والعتاة والمردة لقد بذل السيد مقتدى مهجته وحياته من اجل الاصلاح والحرية وهو كما آباؤه لا يساوم على مبادئ الحق والشرف والفضيلة والرفعة والدين حتى انه هوجم من قبل الاصدقاء قبل الاعداء وهذا مما يؤسف له حيث ترك وحيدا في ساحة القتال وطعن طعنات كثيرة من الظهر الا انه وبعد كل هذا وقف صامدا ابيا موقعا على استشهاده في اي لحظة وهو موقف رجولي وبطولي يندر ان يجود الزمان بمثله ويذكرنا بمواقف رموز عراقية كثيرة ابرزهم الشهيد عبد الكريم قاسم الذي وقع على يوم استشهاده عند تاميم النفط وبمواقف آل الصدر الكرام الذين حاربوا الظلم والطغيان وكانت كلمات السيد محمد صادق الصدر تخترق الزمان وهو يقول كلا كلا امريكا ، كلا كلا اسرائيل وما السيد مقتدى إلا ابن هؤلاء القادة والرموز التي حاربت الطغيان وقارعت الظلام بالكلمة والموقف البطولي فهو ابن الشهداء الذين ضحوا من اجل الدين والمبدأ .