إستيراد القمح من روسيا بطريقة أسرع وأسهل وأرخص
بقلم : كاظم فنجان الحمامي ..
بودي ان اتحدث هذه المرة بوضوح واختصار عن كيفية إختيار العراق للطريق الأسرع والأسهل والأرخص من أجل إستيراد القمح من روسيا. والتعرف على إحداثيات هذا الطريق الذي لابد من الاعتماد عليها في مواجهة أخطر التحديات المرتبطة بأزمة الغذاء العالمية، وفي مقدمتها شحة القمح والحنطة. .
فقد علمتنا التجارب ان عمليات النقل البحري بواسطة سفن الحمولات السائبة (bulk carriers) من الموانئ الروسية الواقعة على البحر الأسود إلى موانئنا في حوض الخليج العربي تستغرق أكثر من شهر، وستكون معقدة وباهضة التكاليف، ومحفوفة بالمخاطر. .
وفي خضم البحث المتواصل عن طرق النقل الاسهل والاسرع والارخص تحت وطأة الظروف الراهنة، اكتشفت ان شركة عراقية تابعة للقطاع الخاص، وتمتلك خبرات وإمكانات واسعة في مضمار النقل العابر (الترانزيت)، ومن الشركات الناجحة في عمليات النقل متعدد الوسائط. ولديها القدرة على تنفيذ عمليات نقل القمح بشاحنات النقل البري من مدينة فولغاغراد الروسية إلى ميناء استراخان عند مصب نهر الفولجا في بحر قزوين، ومن ثم نقلها بحراً بواسطة السفن من ميناء استراخان وصولاً إلى ميناء أنزلي الإيراني في بحر قزوين، ومن ثم نقلها براً عبر الاراضي الإيرانية وصولاً إلى منفذ مهران الحدودي المقابل لمنفذ زرباطية في محافظة واسط. .
اما بخصوص الأوقات والمسافات فهي بالشكل التالي :-
- المسافة من مدينة فولغاغراد إلى ميناء استراخان 424 كيلومترا، وتستغرق 12 ساعة.
- والمسافة في بحر قزوين من ميناء استراخان إلى ميناء أنزلي الإيراني 1100 كيلومترا، وتستغرق 72 ساعة.
- والمسافة من ميناء أنزلي إلى منفذ مهران 850 كيلومتر. وتستغرق 24 ساعة.
بمعنى آخر ان المدة الزمنية لنقل القمح من مدينة فولغاغراد الروسية إلى منفذ مهران الحدودي تتراوح بين 6 إلى 8 أيام وحسب ملائمة الظروف. .
وان المسافة الكلية من فولغاغراد إلى مهران في حدود 2266 كيلومترا تقريباً. .
وهذه المسارات تعكس خارطة طريق التي ينبغي ان تكون تحت تصرف وزارات التجارة والزراعة والنقل، ويتعين على المجلس الوزاري الاقتصادي الاسراع بالتعاقد مع تلك الشركة العراقية التي قطعت شوطاً كبيراً في دراسة الجدوى وفي التباحث مع إدارات وسائط النقل في كل من روسيا وإيران وعبر مسطحات بحر قزوين، وهي كفيلة بتوفير كميات القمح التي يحتاجها العراق على شكل دفعات تعاقدية، كل دفعة تتألف من 5000 طن. .
والأمر متروك لمن يهمه الأمر . . .