بلاويكم نيوز

ليتك كنت ملحدا ولم تصلي وتخطب في الناس ..

0

بقلم : اياد السماوي ..

جناب رئيس تحالف قوى الدولة عمار الحكيم /
قرأت خطبتكم بمناسبة عيد الأضحى المبارك , وبكلّ تأكيد هنالك بعض النقاط الإيجابية التي وردت في الخطبة وهي ذر للرماد في العيون , وفي الوقت نفسه ورد في الخطبة ما يبعث على القلق ويؤشّر لانحراف سياسي وفكري خطير , وأخطر ما صدر في هذه الخطبة قولكم ( ليس من الضروري أن يكون هنالك تغيير جذري للحكومة الحالية ( أي حكومة مصطفى الكاظمي ) , هنالك إيجابيات تحقّقت في هذه المدّة وهنالك مؤسسات حكومية أثبتت فاعليتها , فلنعمل على تراكم النجاح ونرّكز على معالجة الخلل وسدّ فجوات الضعف , وليكن همّنا الأول هو مواجهة التحديات الخطيرة التي تحيط بنا وبالمنطقة ) .. أقول لا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .. جناب السيد عمار الحكيم أنا أعلم أنّ العمل مع شخص بمواصفاتكم هو البلاء وهو المحنة وهو الاختبار , لماذا ؟؟ لأنّ الذي يلبس عمامة رسول الله ويؤم الناس في صلاة العيد ويخطب فيهم ويقول لهم ليس من الضروري أن يكون هنالك تغيير جذري للحكومة الحالية , فهذا هو قمّة الانحراف الفكري والعقيدي والسياسي , وإن كانت هنالك ايجابيات تحّققت في حكومة مصطفى الكاظمي , فهي المنافع التي أغدق بها الكاظمي عليكم , فمن المؤكد أنّ مليارات الدولارات التي جنيتموها من وزارة النفط تدفعكم للدفاع والاستقتال من أجل استمرار حكومة الكاظمي , فمثلكم يجب أن يدافع عن مثله , بل ويجب أن يستقتل من أجل استمراره .. وعندما تقول هنالك إيجابيات قد تحّققت , فأين هي هذه الإيجابيات التي تحّققت ؟ هل هي في المجال الأمني السياسي الاقتصادي الاجتماعي , أو في مجال محاربة الفساد ؟؟ وأين أثبتت حكومة مصطفى الكاظمي فاعليتها لنعمل على تراكم النجاح فيها ؟؟ سيد عمار هل أنت مسلم حقّا وتؤمن أنّ هنالك حياة بعد الموت وهنالك حساب ووقوف أمام الله سبحانه وتعالى يوم لا ظلّ إلا ظله ؟ والله أنا في شّك من ذلك , فمن يخاف الله ويؤمن بالآخرة لا يقول ما قلت من كلام زور .. والذي رفع السماوات من غير عمد ليتك كنت ملحدا ولم تصلي وتخطب في الناس , لكنت أنفع لأبناء شعبك وطائفتك المظلومة ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط