بلاويكم نيوز

الإنتهازية ، ما هي .. ، وكيف تكون

0

بقلم: حسن المياح – البصرة ..

الإنتهازية هي الذبذبة لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ، فهي التيه والخواء ، واللاإنتماء والهواء ، وهي الضلال الذي ما بعده ضلال …. وليست الإنتهازية هي التردد ، لأنها عزم على إتخاذ موقف مكيافيليآ رخيصآ ؛ بينما التردد هو عدم إمكانية النفس لإتخاذ موقف يعزم ويستقر عليه ….. وليست الإنتهازية هي جهل ، لأن الإنتهازية فهم بمكر ، وسلوك بإحتيال ، وتوجه بخسة ونذالة ؛ بينما الجهل هو إنعدام معرفة فضلآ عن أنه هو فقدان قدرة تقمص الخداع والإحتيال ، والغش والغدر ….. فالإنتهازية هي عبث خبيث قاصد ، وتنقل مجرم منخرف هادف … ،بين هذا ، وبين ذاك ، فالقريب منها يمكن أن تستبعده ، والبعيد منها يمكنها أن تستقربه وتنجذب اليه ….. والإنتهازي هو كالمرأة المومس التي ترتمي إنجذابآ بين الأحضان مكيافيلية نفعية ، لا لشبع شبق جنسي ؛ ولكن لجمع دنانير ودولارات سحت حرام ، فهي لا تنتمي وتستقر في حضن ، ولا تمنح ولاءآ الى حضن آخر ، لأن الأحضان كلها عندها مرغوبة سواء ، لما تدر أرباحآ ، وتعطي إمتيازات ومناصبآ ومواقعآ وكومشنات …..الإنتهازية تلون مظاهر توسل إنتماء بخداع ، وتمظهر ولاء بإلتواء ، وتدحرج تغنج بإنحناء … والإنتهازية عاهة أخلاقية لها جذور منشأ من إنحراف ذات ، أو إنسلال ، وأنها تعبير سلوكي عن تعويض عقدة نقص في شرف ، أو كرامة ، أو منحدر ولادي ، أو تيه إعتقادي ، أو ضلال إتخاذ إستقامة طريق لما للوراثة والتربية من شأن تأثير ….الإنتهازية تميل الى الباطل وتنجذب اليه لا عن إعتقاد وإيمان ؛ وإنما من أجل تحقيق منفعة ذات متصعلكة بالمفهوم الجاهلي للصعلكة ، والصعلكة ثراء سحت حرام بأسرع وقت ، وأقصر طريق ، وأجرم سلوك وسيلة … ولذلك الإنتهازية تنصب العداء الى الحق ، وتحاربه حربآ متوحشة غاضبة شعواء مفترسة ، وتتفنن برسم الخطط المجرمة الناهبة مكرآ ، وترتب المكائد دهاءآ شيطانيآ متأبلسآ ، وتحيك المؤامرات إحتيالآ مراوغآ …. كل ذلك بخداع وغش ، وحذلقة وتأبلق ، من أجل كسب حظوة إقتراب ممن هو القادر على تنفيذ ما يتمناه الإنتهازي اللهلوب ، المجرم المنحرف اللعوب ، النزوي الشقلوب …..ولذلك ترى معاوية بن أبي سفيان تحفه شلة من الإنتهازيين القذرين المجرمين الجبناء الفاسدين ، من مثل المغيرة بن شعبة الطامع في ولاية الكوفة ، وعمرو بن العاص الطامع في ولاية مصر ، وزياد بن أبيه الطامع في ولاية البصرة ( إبن سفاح وزنى ، حيث كان أبو معاوية الذي هو أبو سفيان ، أحد الزانين بأم زياد ، وتبناه تغطية وتجنبآ وتفاديآ للخزي والعار ) الذي تعقد من زنا أمه الفاحش المكشوف المعروف المستعرض الغليظ ، والذي خبث لا يخرج إلا نكدآ ، ولذلك أولد زياد إبنآ له من لوثة نطفة لؤم وإجرام حقد هو عبيدالله بن زياد الذي قتل الإمام المعصوم الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام يوم كربلاء ، يوم وقف الباطل بوجه الحق ليحاربه ويقاتله ….. ؟؟؟والإنتهازية هي سبيل من سبل المكيافيلية المجرمة العابثة السافلة الرخيصة ، وهي من أردأ طرقها ، وأقذر توسلاتها ، وأوطأ وسائطها ، وأخبث إحتيالاتها ، لأنها كلها إنحراف بقصد ، وخبث ولؤم وإجرام بعمد …. وما المكيافيلية إلا أسلوب رخيص من أساليب الصعلكة الجاهلية ، لما يغير الصعلوك لصآ محترفآ ليلآ ، متأبطآ غدرآ سلاحه لتنفيذ إجرامه نهبآ وسرقات ، وحتى لو تطلبه الأمر الى القتل والذبح وقطع الرؤوس ، فهو المستعد الذي لا يتوانى ، والمهيأ الذي لا يتردد …. وتلك هي صعلكة الجاهلية ، التي تماثلها المكيافيلية الغربية والأميركية والماسونية سلوك لصوصية نهب وإحتلال وغصب وإجرام ……وأخيرآ أقول : أن الإنتهازي يغدق ويمنح ، ويعطي ويقدم ، ويهدي ويتبرع ، ويتوسط ويتوسل ، ولا يتوقف أو يمانع من إراقة ماء وجهه عندما يريد أن يتوصل ، فإنه يتمسكن ليتمكن ، وهو المتقلب اللعوب ، المهتز الطروب ، الراقص اللهلوب ، المتثعلب التعوب …. وهو الخائن الذي لا يؤتمن ، والسافل الذي لا يستحي ، والبروع الذي لا يخجل ، والتافه الوضيع الذي لا يعقل ….. وما الى ذلك من مترديات السلوكات ، وتجاذبات العقد النفسية التي تثير وتحفز ، وتقض المضجع وتؤثر …..والإنتهازي لا يكل ولا يمل ، ولا يتراجع ولا يتردد ، فهو المحاول مرات ومرات ، وتكرار التجارب بأساليب مختلفة ، وسلوكات متنوعة ، لأنه يجيد حسن صنع الإحتيال المتثعلب ، ولو إطلعت عليه وعلى حقيقته ، لوجدته إبن أوى الجبان الذي يتسلل ليلآ لقنص الفريسة في الظلام … وهذا هو أسلوب من أساليب الصعلكة اللصوصية الجاهلية ، والمكيافيلية الغربية الأميركية البريطانية الماسونية ، السارقة الناهبة …أقول : دائمآ وأبدآ الإنتهازي يبذل الجهد ، ويريق ماء الوجه ، ولا يتردد في تقديم كل ما يملك ، لأن يكون طاغية دكتاتورآ سلطانآ متفردآ ، لأنه يعرف نفسه أنه وضيع منبوذ ، محتقر مهمل ، لا قيمة له في سوق الرجال ، إذا حالفته الصدفة أن يكون سلعة تعرض في السوق لتقدير قيمتها ….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط