[ الإطار والإصلاح … قرآنيآ ]
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
{《 بحث قرآني لمفهوم الإطار والإصلاح … ممارسة عمل تنافسي سياسي حقيقي ، لا قشري لفظي شكلي مزركش متمكيج مبرقع مكيافيلي كاذب مزيف خادع غاش غادر …. ، وصدق سلوك تعامل وطني سيادي يعتقد بطهارة حسن منبت تربة العراق التي منها ولد ، وعليها يعيش ، واليها يكد ويكدح ويتعب …. 》} ……
قيمة الإطار من قيمة المضمون والصورة اللتين يؤطرهما ويحيط بهما ….. فإذا كان المضمون فاسدآ ، خرابآ ، تعسآ ، ملعونآ ، وبيئآ ، مريضآ … ومهما ظهر به من صورة وتزيين وتمكيج وتعطير وأبهة …. فإن الإطار هو كذلك ، وفقآ لما هو المضمون …. لأن الإطار هو مجرد غطاء ووطاء ، وحجب وستر ، لما هو جواني داخل ….. ومهما أطرت الفاسد الجائف ، فلا بد للريحة الكريهة العفنة الموبوءة الفاسدة أن تتسلل ، وتخرج ، وتشيع آنتشار وتوزيع عبث فساد عطرها الجيفة النتن ……
لذلك الله تعالى بمحكم كتابه القرآن الحكيم الكريم ، لما أراد أن يعلم الإنسان كيف يطهر وينظف وينقي ، ويربي ويصلح ويهذب ويصقل ، ويهيأ ويجهز ويعد الإنسان نفسه صلاحآ وصلوحآ وإصلاحآ ، وبموجب الجمع يطلق عليها《 الصالحة 》 للشروع في حركة الإنطلاق الإصلاحية ….. هو أن يصلح ما بالداخل الذي هو مضمون وصورة الذات الحقيقية ، لتكون على صدق إستعداد حركة الإصلاح ، لما فيها من معدن إصلاح وعدة وقوة وتحرك صلاح ….. ولذلك الله تعالى قد إهتم بالمضمون والعمق والمعنى والداخل وجواني صورة الذات الحقيقية … ( ولذلك نقول أن الله خلق الإنسان على الفطرة) …. ثم منحها وشاح التمييز والإبداع ، أن تطلق برعمة ما في داخلها وجواها وما فيها وصورتها ، لتمثيلها وتوظيفها في شكلها وظاهرها وإطارها ، لتنتج من خلال ووجهها وإطارها المنسجم والمتغذي من جذره العميق الممتد الى داخل وباطن صلاح الذات ، عمل إصلاح وصلاح ، وتقدم ثمرة كل ما هو صالح ، وبموحب الجمع يطلق عليه العمل《 الصالح 》……
بلا مناكفات سياسية جدالية سفسطائية وهمية واهمة فارغة ، ولا أحبولات إحتقانات آفرازات مكيافيلية مجرمة ناهبة سارقة مستأثرة فاسدة ، ولا همبلات تصريحات أصنام بشرية قيادات أحزاب منحرفة مليشياوية صاكة إرهابية قاتلة متصعلكة تصعلكآ جاهليآ سائبة من أجل براجماة ومكيافيلية غاشة مزيفة كاذبة ….. ؟؟؟ !!!
هذه هي التربية الإلهية من خلال القرآن الكريم بما ينطوي عليه في داخله من آيات كتابية تربوية كريمة مؤمنة صالحة مصلحة مربية منقية مطهرة لذات الإنسان وجودآ كونيآ صالحآ صادقآ ، حاكيآ مظهره وإطاره ، لما هو باطنه وجوانيه الصالح المهذب الكريم المستقيم ….. . ولذلك أن ما يشتمل عليه الإنسان من مظهر جمال ووقار ، وسلطان شكل وديكور إطار ، وأبهة ظهور وإنتفاخ وفخفخة وإنتفاش هيلمان ، إنما هو إنعكاس بقدر ما هو حكاية باطن وداخل وجواني وحقيقة ذات الإنسان من الداخل ….. والإطار هو البناء العلوي الشكلي الظاهر ، الذي يستند على قواعد وقوام البناء التحتي الجواني الذي هو الجذر والأساس والقاعدة التي منها يكون إنطلاق البناء العلوي الشكلي الوجهي الإطاري شموخآ ، وزهوآ ، وإفتخارآ ، وجمالآ ، وتمامآ ، وكمالآ ، وقوة ، ومتانة ، وبنيانآ ، وصلاحآ وإصلاحآ ، تبعآ لما هو باطن وعمق ومعنى وجود حقيقي صالح ….. ، لأنه لا يصدر من الصالح إلا الإصلاح والصلاح وما هو صالح ومصلح ، لأن الإناء يمنح ، ويعطي ، ويقدم ، ما بداخله ، لتعرف حقيقة ما هو في داخله …….
فالوجود الحقيقي للإصلاح هو وجود الشيء ( مادة وسلوكآ وممارسة ) الصالح الموضوع الواقعي وجودآ عينيآ مباشرآ ملامسآ ممارسآ عاكسآ مادة باطنه وعمق جذر إنطلاقه الداخلي … ، سلوك وممارسة وجود ظاهر … ، لما هو عليه باطنه الجواني الذي يغذيه ، ويمده بالطاقات والقدرات ، ليتم تواصل قوامه المتين ، وإستمرار وجوده الفاعل المؤثر ، وديمومة بقاءه الصالح المصلح …. وهذا هو الذي يجب أن يكون عليه الشكل الإطاري المنسق تنسيقآ …. ،تبعآ لما هو أصله ، وأساسه ، وجذره ، وما اليه يرجع أصل وجود وتغذية وظهور ……
هذا هو الإصلاح الإلهي ، وهذا هو الإطار القرآني ، اللذان يجب أن يكون العمل السياسي متحركآ وعاملآ وممارسآ على أساسهما ، في ساحة التنافس السياسي ….. ولا قيمة ، ولا إعتبار ، ولا إحترام …. لكل ما هو لقلقة لسان فانتازيا ولفظ صوتي هائم مجنح جهور ، صارخ ، صائح ، مناد متوسل غشآ وخداعآ … ، لما يشار اليهما على أنهما《 مصطلح إطار 》 ، و 《ممارسة إصلاح 》 …..