بقلم : سرى العبيدي ـــ سفيرة الجمال والطفولة والإبداع العالمي..
يتسائل الكثير، هل هناك مواصفات خاص تتوفر لبناء الدولة وادارتها ؟
يعتقد البعض ان حصول الساسة على شهادات عليا يمكنهم من بناء دولتهم وادارة مرافقها العامة والعمل على تطويرها وفق المنظور الاكاديمي لبلورة الدولة عالميا ، وهذا الامر ، يقيد كفاءة الدولة بشهادات ادارتها العلمية فقط ، دون النظر الى الواقع العملي والتطبيق النظري لمهاراتها واسلواب ادارتها ونظرتها المستقبلية في ذلك ، حيث وجدنا في حكومة الامارات ببساطتها المعتادة خير دليل واقرب عنوان لبناء الدولة الحديثة وتطويرها بحيث اصبحت نموذجا يحتذى به عالميا ، واذا كان بناء الدولة وادارتها يعتمد على ثرواتها و انتاجها المستمر وعائداتها جراء ذلك فهناك دول ومنها اندونيسيا قد ولدت من العدم والمتهالك اقتصاديا فاصبحت من الدول المتقدمة في كافة المجالات منها الثروات الاقتصادية . اذآ هل يعتمد اساس الدولة على تعدد احزابها وتشعب اهدافها السياسية وهنا الطامة الكبرى التي ليس لها قرين في الدول المتوسطة والمتقدمة منها ، بل في الدول الفقيرة والمستضعفة والتي تتخذ من تحزباتها السياسية وسيلة للصراعات الداخلية والفوضى لتحقيق اهدافها ورغبات اجنداتها كما يحصل في بعض الدول الافريقية والعربية منها ، ولا يعتمد ذلك على شخصيات سياسية محددة من الرجال فقط ، فهناك من قادت المانيا الهتلرية وبريطانيا العظمى واندونيسيا والهند وغيرها من الدول المتقدمة دون كلل او فساد يذكر ، لذا فان لم تطهر الطبقة السياسية فسدت الامة .