امريكا المستفيد الوحيد من ارتفاع اسعار النفط ؟؟؟
بقلم المهندس الاستشاري :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
من حيث الظاهر ان السعودية و معها روسيا هم المستفيدين من ارتفاع اسعار النفط لأنهم أكبر مصدرين للنفط عالميا بمقدار اكثر من ١٠ مليون برميل لكل منهما.
و اذا نظرنا الى السعودية…
س / من يملك النفط السعودي.
ج / شركة ارامكو العالمية.
س / من يملك ارامكو و من يعمل بها.
ج / مؤسسات سعودية و امريكية عبر اسهمها و ايضا شركات لوجستية امريكية عاملة مع ارامكو و ما مدينة الخبر في شرق المملكة الا ولاية امريكية !!
س / هل خسرت امريكا من رفع الاسعار الجواب ؟؟
ج / كلا
س / ماذا عن روسيا… بما ان روسيا المصدر الاكبر خارج منظمة اوبك … ولكن الان محاصرة و لا تستطيع بيع كل نفطها الى الدول الاوربية… من يشتري نفطها ؟
ج / الصين و الهند و هما اكبر المستوردين الان ولكن باسعار منخفضة جدا تصل الى النصف و الدفع بالروبل او العملات المحلية.
س / هل استفادة روسيا ؟؟
ج / فقط بالامد القصير وليس المتوسط اي بعد اكثر من ١٢ شهر .
س / هل من مصلحة امريكا رفع اسعار النفط..
ج / نعم من مصلحتها على الامد المتوسط و الطويل؟
س / كيف ذلك و اين التضخم و ارتفاع الاسعار و غلاء المعيشة؟
ج / انظر الى شركات النفط الصخري و امريكا هي اكبر المنتجين من النفط الصخري…. و بما ان النفط الصخري عالي التكلفة… تكلفة استخراج البرميل بحدود ٧٠ دولار (النفط العادي اقل من ٢٠ دولار)
اذاً كل ما ارتفعت اسعار النفط العادي (بطريقة العرض و الطلب و ليس ارتفاع التكاليف) سوف يكون الافضل الاعتماد على النفط الصخري و سوف تربح شركات النفط الصخري
و بهذا يقل الاعتماد تدريجيًا على نفوط الشرق الاوسط.
س / هل تعني فقط في هذه الحالة ..؟
ج / بالتاكيد لا.. كما يعلم الجميع ان دول G20 وقعت معاهدة في سكوتلندا العام الماضي و هي اساسها ايقاف الانبعاثات الكربونية و التحول الى وسائل بديلة و ذلك الهدف هو ٢٠٥٠….
اذا بارتفاع اسعار النفط سوف يدفع الشركات جميعاً الاسراع في برامجها للتحول من النفط … الى مواد اكثر نظافة..
س / ماذا تستفيد السعودية و لماذا ترفع اسعار النفط الا يعلمون بهذا الامر ؟
ج / نعم يعلمون جيداً و يمكن الاطلاع الى رؤية بن سلمان القائمة على الاستغناء عن النفط كدخل رئيسي للملكة عام ٢٠٣٠…. التي قد خطت خطوات كبيرة في ذلك.
و كلما زادت وارداتها الان فهو خيرا على خير..
س / ما هي خطط العراق ؟؟
العراق.. لا خطة بديلة لَهُ .. مستمر في الاعتماد الكامل على النفط… توسع الانفاق… و الاهم ان المستوردين الرئيسين لنفط العراقي هم الصين و الهند.. و كما ذكرت اعلاه انهما الان يستوردون من روسيا.!
في كل الاحوال على المدى القصير اي قبل ٢٠٣٠ العراق اذا لم يقلص اعتماده على النفط بشكل كبير و يتجاوز ٧٠ بالمية سوف يواجه مشاكل اقتصادية و اجتماعية كثيرة و مدمرة جداً ….
س / هل هذه مؤامرة ؟؟؟
ج / كلا !!!
لا يوجد شيء اسمه مؤامرة هذا تخطيط استراتيجي طويل الامد و عقول وطنية ….
في بعض الخطوات يقدمون خسارة (كمناورة) ولكن هناك اهداف واضحه !!!!!