إلى فضيلة الشيخ صلاح العبيدي
بقلم : اياد السماوي …
قال الله تعالى في كتابه الكريم ( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً ) …
وفي حديث للأمام الصادق عليه السلام قال ( السلام تحية لملتنا وأمان بذمتنا ) ..
وقال الأمام الباقر عليه السلام ( أذا لقي أحدكم أخاه المسلم فليسلم عليه ويصافحه ، فإنّ الله عزّ وجّل أكرم بذلك الملائكة ، فاصنعوا صنع الملائكة ) ..
ولأني مسلم وشيعي وانتسب إلى الشجرة العلوية المباركة ، أبدأ كلامي معك بتحية الإسلام وأقول لك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فضيلة الشيخ صلاح .. عندما كتبت رسالتي إلى سماحة السيد مقتدى الصدر أعزّه الله وطلبت منه التوبة والاستغفار إلى الله تعالى عن دوره في وصول مصطفى الكاظمي إلى سدّة رئاسة الوزراء ، فكان ذلك لسببين ، السبب الأول هو لما اقترفه مصطفى الكاظمي وعصابته من جرائم وفساد لم يسبق لها مثيل في تأريخ الدولة العراقية الحديثة .. والسبب الثاني هو لتواتر الأدلة عن انخراط عدد غير قليل من اتباع التيار الصدري المشتركين في مناصب الدولة العليا في هذا الفساد والنهب للمال العام الذي لم يشهد مثيلا ..
وعندما يخاطب مجاهد مثل السماوي الذي لم يتقاضى دينار واحدا قط من الدولة العراقية هو وزوجته وأبناءه وأحفاده طيلة حياتهما ، ولا يملك مترا واحدا في الدولة العراقية التي نذر حياته كلها في الدفاع عن مظلومية شعبها منذ مجيء عصابة البعث المجرم عام ١٩٦٨ وحتى هذه اللحظة ، سماحة السيد مقتدى الصدر ويطلب منه التوبة والاستغفار ، فإن هذا الخطاب يندرج تحت باب الدين النصيحة ، ناهيك عن قرابة الدم العلوي التي تربطني بسماحة السيد مقتدى الصدر ..
ولو افترضنا جدلا أنّ نوري المالكي هو المسؤول عن الدماء التي أريقت والأموال التي سرقت في زمنه ، فهل أنّ هذه المسؤولية تسقط عن سماحة السيد مقتدى الصدر دوره في وصول الكاظمي لرئاسة الوزراء ؟ فإذا كان السيد مقتدى الصدر غير مسؤولا عن وصول الكاظمي فليعلن ذلك للشعب ويقول لنا من الذي جاء بالكاظمي ؟
أما تذكيرك لي أنّ رجلي على باب القبر ، فردّي عليك وهل يوجد أبن أنثى ليست رجله على باب القبر ؟ .. وقبل أن اختم كلامي معك يا فضيلة الشيخ العبيدي ، أذكرك بما كنت تنعت به الجيش العراقي قبل احتلال الموصل أمام الفضائيات العربية .. ختاما أقول لك يا فضيلة الشيخ سلاما ..
أياد السماوي
في ١٨ / ١٠ / ٢٠٢٢