بلاويكم نيوز

[ الإصلاح هو طاقة حرارية ، أم ثبات وعي مستنير … ؟ ]

0

بقلم : حسن المياح – البصرة ..

( الحلقة الأولى )

الله سبحانه وتعالى خلق الكون والإنسان على الخير والصلاح ، ولذلك لا يستقيم أي منهج حاكمية ويفلح وينجح ، ما لم يقم على أساس الخير والصلاح والعدل والإصلاح …. ؛ وإلا فهو منهج حاكمية باطل وإنحراف ، وزيغ وإنزلاق ، وظلم وجاهلية ، ومكيافيلية صعلوكية جاهلية جاهلة ناقمة مستأثرة وخزعبلات وجودات حاكمية شر وشيطنة وأبلسة ونهب وصعلكة وسلب … وما كل التصريحات والتمشدقات والهمبلات التي يطلقها السياسيون العابثون المنحرفون المجرمون ، إلا هي عناوين وسلوكات ومواقف زيف وزعم وإدعاء وتنفيس نهنهة وإستئثار وإحتكار ومكيافيلية براجماة ذات شخص سياسي ححاكم متسلط وإنتماء حزب سياسي مليشياوي صعلوك ناقم ….. ومن يريد أن ينشد خط الإستقامة منهج حاكمية وقيادة حياة إنسانية كريمة صالحة ، فلا بد له صادقآ مخلصآ من الرجوع الى الأصل والأساس في الخلق ، والى سلوك خط حاكمية الخير والصلاح والإصلاح التي جبلت عليها الفكرة الإنسانية الخيرة الصالحة أصل خلقة وبدء تكوين ، في قيادة مسيرة الحياة الإنسانية في هذا الكون وعالم الوجود ……

بداية خلق الكون وهندسته وتكوينه وإنشاءه ، وشروع مسيرة حياة الإنسان … ، هي بداية وشروع خط وجود وسير خير وصلاح ؛ ولكن الذي يوجد ويحدث ويؤسس لخط الإنحراف هو الإنسان ، لما يتخذ من نفسه إلاهآ صنمآ مصطنعآ مشرعآ مقابل الله سبحانه وتعالى ندية مجرمة ، وتحديآ متعملقآ ، ويعلن ويقول《 هذا هو منهج حاكميتي * أنا الإنسان * في قيادة الحياة ومسيرتها الحضارية الإنسانية الصاعدة ….. 》….. وما درى هذا الإنسان الضعيف العاجز الهالك المحدود الوجود والحياة … أنه جرم صغير حقير …. ؛ ولكن إبداع خلق الله سبحانه وتعالى إعجازآ ، قد طوى فيه ( أي في الإنسان ) العالم الأكبر …. وعلى هذا الأساس أراد الله سبحانه وتعالى أن يعلم ، ويهذب ، ويخبر ، ويرشد ، ويوجه الإنسان ، ويقول له … أن منك الشر ، وفيك هو مكمن الخير لو جبلت على فطرة خلقك الأساس الأول … وهذا ما يشير الى أن في الإنسان قابلية إمتلاك شرارة قدح الشر وسلوك طريق الإنحراف من خلال نفسه الأمارة بالسوء ….. ، وأن فيه طاقة إقتدار صنع الدواء وحسن صنع سلوك عملية العلاج والتطبيب بسبب ما هو عليه من نفس لوامة محاسبة معنفة هادية رشيدة مرشدة واعية ثابتة مستمرة مداوية ، ويطلق على هذه النفس الإنسانية اللوامة إسم 《 الضمير والوجدان 》 ….. ؟؟؟ !!!

الله سبحانه وتعالى لما خلق الكون والإنسان على الخير والصلاح …. فإنه سبحانه وتعالى لم يتحدث ، أو يذكر ، أو يشر الى الإصلاح … وذلك لأن خط المسيرة هو الصلاح ، وهو خط السلوك الصالح ….. وإذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يتحدث عنه في تلك اللحظة ، وذلك الآن …… ، فإنه حديث عن سالبة بإنتفاء الموضوع ، بمعنى كلام عن مجهول وعدم لم يكن ولم يحدث …. وحاشا الله سبحانه وتعالى ، وجلت قدرته ، وعلا شأنه ، من الكلام والحديث والإشارة والذكر العبث والسفساف والتيه …

فإذن لا يكون الحديث عن الإصلاح وبالإصلاح ، إلا عندما يكون هناك إنحراف ، وخروج ، وميل ، وإنحناء ، وإلتواء ، عن خط سلوك إستقامة الخير والعدل …. وهذا هو ما جناه الإنسان على نفسه ، ولم يجن عليه من أحد …… كما جنت براقش على نفسها …. لما يخطأ التقدير ، كما أخطأته براقش ….. ؟؟؟

ففي سلوك خط الحاكمية البشرية لما يكون الإنسان هو المشرع مقابل / ما بأزاء / الله سبحانه وتعالى ، تبدأ تباشير السوء والآنحراف ، والخطأ والظلم ، من أول لحظة تدشين سلوك منهج قيادة حياة يشرعه ، الذي خطط له الإنسان ، لما هو منطو عليه الإنسان من محدودية وقصر ، وتقصير ونزعة قيادة نفس أمارة بالسوء ….. فلا بد للإنحراف والشر والظلم أن يبذر بذرته الخصبة الأولى …. وكلما تتقدم التجربة وتسلك طريقها المنحرف ، تنمو تلك البذرة وتكبر ، وتفرخ وتلد ، وتولد ( بتشديد الواو ) وتنتج ، وتتكاثر وتتوسع ، وتنتشر وتسود وتحكم ، ويكون السلطان هو سلطان وحاكمية إنحرافها وسوءتها وسوءها وشرها وظلمها وإنتقامها …….

ومن هنا يتحتم علينا أن نتحدث عن الإصلاح منهج قيادة وتصحيح وعلاج من أجل تمكين وإقامة حاكمية حياة إنسانية واعية حكيمة مستنيرة تقود الإنسان سلوك مسيرة حياة حضارية إنسانية كريمة متطورة صاعدة هادفة على خط إستقامة الخير والعدل والصلاح ، كما كان أول مرة ، من بدء خلق الكون والإنسان …..

كما بدأ الخلق يعيده وذلك هو الله سبحانه وتعالى ، وما على الإنسان الواعي الهادف المؤمن بالخير والصلاح والإصلاح خط سلوك إستقامة مسيرة حياة ، أن يتبع طريق منهج الإصلاح الإلهي الواعي الذي يصلح خط المسيرة الإنسانية لما تكبو وتسيء وتنحرف وتفجر ، من خلال السير الوئيد التائب المستقيم على خطى تربية وتهذيب الإسلام الكامل التام الناجز ، على أساس تشريعات وأحكام ومفاهيم القرآن الكريم الحكيم ، المنبثقة من عقيدة《 لا إله إلا الله 》التي ضحى من أجل تمكين حاكميتها على الأرض ، وفي البشر ، كل الرسل والأنبياء والإئمة المعصومين والأولياء والصالحين …. وحسن كل أولئك رفيقآ …..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط