بلاويكم نيوز

تنفيذ القرار ( 121 / اتحادية / 2022 ) هو الاختبار الأول لحكومة السيد محمد شياع السوداني ..

0

بقلم : أياد السماوي …

مع نسائم صباح هذا اليوم المبارك يكون عهد حكومة مصطفى عبد اللطيف مشتت قد انقضى , ليبدأ عهد جديد ونمط جديد ليس للحكم وإدارة الدولة فحسب , بل نمط جديد للشرف والعهد والأمانة والإخلاص للوطن والشعب , وبرغم انتهاء هذه الحقبة المظلمة من حياة العراقيين , إلا أنّ إزالة آثارها قد يتطلّب جهدا وشجاعة وسرعة في اتخاذ القرار , وقد يكون وضع قرار المحكمة الاتحادية العليا ( 121 / اتحادية / 2022 ) موضع التنفيذ هو الاختبار الأول الأهم الذي يواجه حكومة دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني , ليس لأنّه صاحب هذا القرار التاريخي الذي هو واجب التنفيذ على كافة السلطات فحسب , بل لأنّ كافة القرارات التي اتخذتها عصابة الحكم بعد السابع من تشرين الأول 2021 , هي قرارات غير دستورية وتجاوز صارخ على القانون والدستور والمال العام .. وقرار المحكمة الاتحادية العليا واضح وصريح ولا يحتاج إلى تفسير أو إلى قرار ثاني من المحكمة لتنفيذه .. فحكومة تصريف الأعمال لا تملك أيّ صلاحية لإصدار أي قرار غير القيام بالأعمال الضرورية التي تستلزمها تمشية أمور الدولة والناس , وهذا ما نصّ عليه قرار المحكمة الاتحادية العليا التاريخي .. وعلى سبيل المثال وليس الحصر هل يحتاج إلغاء تنسيب ( رائد جوحي ) إلى رئاسة جهاز المخابرات العامة إلى قرار ثاني من المحكمة الاتحادية ؟؟ أم أنّ القرار ( 121 / اتحادية / 2022 ) كاف لإلغاء كافة الأوامر الديوانية التي صدرت في فترة حكومة تصريف الأعمال والتي لا تتعلق بتمشية الأعمال اليومية ؟؟ وهل يحتاج دولة رئيس الوزراء الجديد المنتخب من قبل الشعب إلى أكثر من سطر واحد يقول فيه ( استنادا إلى قرار المحكمة الاتحادية العليا المرّقم 121 / اتحادية / 2022 , قررنا إلغاء كافة القرارات والأوامر الديوانية الصادرة من مكتب رئيس الوزراء السابق والتي لا تتعلّق بتمشية الأمور اليومية فورا ) كما فعلها رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي عند استلامه في اليوم الأول لمهامه ؟ حينها يكون ( رائد جوحي ) وغيره من الذين صدرت الأوامر الديوانية بتنسيبهم أو تكليفهم مقالين من مناصبهم التي شغلوها خلافا للقانون والدستور , سواء كانوا رؤساء هيئات مستقلّة أو وكلاء وزراء أو محافظين أو مدراء عامين في الحكومة , وبذلك يكون تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية العليا المذكور أعلاه , هو الاختبار الأول لحكومة السيد محمد شياع السوداني في إزالة آثار حقبة مصطفى مشتت السوداء , والبداية الحقيقية للعهد الجديد الذي يتطلّع إليه الشعب العراقي ..
أياد السماوي
في 28 / 10 / 2022

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط