في اليوم العالمي لإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب في الجرائم ضد الصحفيين حكومة السوداني مطالبة بإجراءات عملية للكشف عن قتلة الصحفيين
حبزبوز نيوز …
تعد ظاهرة الإفلات من العقاب في جرائم قتل الصحفيين ظاهرة عالمية تهدد المجتمعات كافة، وتساهم في تحجيم دور وسائل الإعلام والصحفيين الذين يعملون على كشف جرائم الفساد والإرهاب والعنف والإعتداء على الحريات، وقد تفكك مجتمعات بكاملها حين يعجز القانون عن معاقبة الجناة، ولاتبذل الحكومات المحلية ماعليها من واجبات في ملاحقة القتلة.
وقد قتل المئات من الصحفيين حول العالم، منهم خمسمائة صحفي عراقي منذ 2003 وحتى اليوم، وكانت آخر جريمة تمثلت بقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة على يد قوات الإحتلال في فلسطين، وماتزال قضية قتلها تثير ردود أفعال واسعة حول العالم، بينما شهد العراق جرائم قتل للصحفيين تنوعت وتعددت أسبابها، وفي الغالب لم تتخذ الحكومات المتعاقبة أية إجراءات من شأنها ملاحقة الجناة الذين يمكنهم العودة الى أداء دورهم في مسلسل القتل حين يجدوا لذلك فرصة وسببا ما.
المرصد العراقي للحريات الصحفية يطالب حكومة السيد محمد شياع السوداني أن تسلك طريقا مختلفا عن سلوك الحكومات العراقية السابقة، وتشكل فريقا مختصا يفتح ملف قتل الصحفيين، ويقدمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم على ماإرتكبوه من جرائم قتل وترويع وإنتهاك للحريات، ولم نسجل للحكومات السابقة أي دور مهني حقيقي في مواجهة تلك الجرائم ووقفها.