[ باطن التبرير — لإلغاء المباراة الودية بكرة القدم — غير ظاهره ]
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
{ إلغاء المباراة الودية بكرة القدم بين فريق المنتخب الكوريستاريكي وفريق المنتخب العراقي ، من الجانب الكوريستاريكي ، للعذر الذي قدمه ، وساقه ، وإرتكز عليه الجانب الكوريستاريكي ….. إنه لحدث رياضي كبير له أبعاده ، وإمتداداته ، وتوسعاته ، وتشعباته ، ومدخلاته ، ومخرجاته ، وتوسلاته ، وإعتماداته ….. وله وقعه الرياضي الصادم المقلق الذي فاجأ ….. !!! وله دلالته السياسية المريبة القالقة التي يجب أن يفكر فيها ، ويجب أن تؤخذ على محمل الجد ، ويجب أن يعمل التفكير الجاد الواعي فيها بإجتهاد …. لتتبين خوافي الأمور بما ينطوي عليه التبرير الذي هو الحامل الحابل الحافل بالإحتمالات والشكوك ، والظنون والمفاجئات ، والتلبيسات والتدليسات ، والشيطنة والإستبطانات …. وما فيه من إنتزاعات وإستنتاجات ….. ؟؟؟ }
《 العجيب الغريب الذي أعتيد عليه ، أن الأوساط الرياضية بكل وجوداتها في سماع خبر رياضي مهما كان نوع ذلك الخبر الرياضي ودرجة شأنيته ، ولما يتناولوه ممارسة تحليلية ، أنها تتعامل معه في ظواهر الأمور وسفاسفها وصغائرها ، ولا تتعمقها غور فهم وإدراك وتحليل ، مما يغيب عنها المهم الكثير لما تفكر وتقدر ، وأن همها ينصب قناعة ورضآ ، لما يتحقق ويكون الذي يرومونه أن يكون ويحدث ، والذي يريدونه أن يقع ويكون …. ولتلقي البواقي الدفينة رحلها فيما تقصده ، وتهدفه ، وتتغياه ….. ؟؟؟ !!! 》
لذلك الناظر بعمق وعي وفهم وجودة تدبير وموضوعية تحليل الى تبرير الجانب الكوريستاريكي المتضمن رفض ختم جوازات لاعبيه الرياضيين —- سواءآ بموافقة شروط عقد مبرم مكتوب أو متفق عليه شفاهآ شخصيآ ، أو بغيرها —- في منفذ الحدود العراقية الكويتية ، والذي تسبب بإلغاء خوض المباراة الودية بين الفريق الكوريستاريكي والفريق العراقي على ستاد ملعب المدينة الرياضية في محافظة البصرة —- لا كما هو الذي يتداول في اللغط الإعلامي العاطفي، ونشر التواصل الإجتناعي ، الذي يركز على ظواهر التبرير وتفاهته وتهافته الرخيص —- يرى في انطواءه المخبيء الدافن المحجوب على مضامين مخوفة ومريبة بالنسبة الى العراق وسمعته الدولية في محافل الوجود السياسي الأممي والدولي …. ، بحيث قد تخوفها الجانب الكوريستاريكي على نفسه ولاعبيه مستقبلآ ، لما تختم جوازاتهم من قبل المنفذ الحدودي العراقي ، ولما تشاهد سمة قبول الدخول ( الفيزة ) العراقية مؤشرة في جوازاتهم ، وكأن هناك ما هو من أمر وشأن مساءلة وإستفسار وعقاب وتبعات ومسؤوليات يتحملها كل من في نسخة جواز سفره ، هناك وشم تأشيرة دخول الى العراق مرسومة فيه ومؤشرة ختمآ ، مهما كان سبب وعلة ودافع الدخول الى الأراضي العراقية ، وكأن العراق بما فيه من أرض وبشر ، هم أمراض معدية قاتلة ، ووباءات مدمرة قاتلة …… وإلا لم يتخوف من الدخول الى العراق …… ؟؟؟ والسفيرة الأميركية العمة السياسية المتمكنة ، والخالة الدبلوماسية المقتدرة ، تتجول بكامل راحتها وتمام إرتياحها في كل بقعة أرض عراقية تريد أن تطأ قدمها ، وتستقبل بكل ترحاب وإحترام ، وملق وإستعباد ، وإستحمار وإفتخار إنتهازي وصولي صاغر واطيء رذيل ، وتدخل أي مؤسسة تقصد وتريد وتختار والذي منها يتطلب إحتلالآ أن تذهب وتكون ، وتقابل وتجتمع مع أي مسؤول عراقي ترغب وتأمر ، مهما كان ذلك المسؤول العراقي من رفعة شأن مسؤولية حكومية ، وتبعية حزبية سياسية ، ووجود حكومي في دولة العراق …… ؟؟؟
لما نركز في عمق التبرير الكوريستاريكي ، يبرز لنا السؤال التالي ، وهو : ما هي تلك المخاوف التي يرتابها الجانب الكوريستاريكي على نفسه ولاعبيه من الجانب الأميركي لما يدخل العراق ، وتختم جوازاتهم بتأشيرة الفيزة العراقية —- والفيزة العراقية حقيقتها أنها تزين جواز من يدخل العراق بما للعراق من ضخامة موقع وجود دولي يشار اليه بالبنان سيادة وعزة وكرامة وعنوان طهر وسلام —- في المنفذ الحدودي ( سفوان ) الفاصل بين العراق والكويت ….. ؟؟؟