من البصرة خليجي الاعلام
بقلم : جعفر العلوجي ..
امتدح كثيرا واتابع بشوق عدد غير قليل من البرامج الرياضية الممتعة من الفضائيات الخليجية، واكثر مايشدني الى هذه البرامج هو الابتكار والحداثة والتجديد والخروج عن النمط المألوف وربما كان هذا السر في نجاحها وحصدها ملايين المشاهدات حول العالم دون ان احدد الاسماء والمسميات وطرائق التقديم ، لان لي ثقة مطلقة ان لإعلاميينا الشباب القدرة على المنافسة والابتكار ايضا وربما التفوق ان اكتسبوا الثقة بالنفس وكسروا حاجز التقليد والتشبه بالاشياء والموجودات داخل هذه البرامج .
الحقيقة ان ما دفعني الى الكتابة بهذا الاتجاه ونحن نعيش اجواء بطولة خليجي 25 في البصرة وتسليط الاضواء على البطولة بشكل مكثف هو اطلاعي على عدد غير قليل من الاعلانات عن برامج من مختلف الفضائيات المحلية لدينا والتي لا أرى فيها أية آلية للتجديد سوى التشبه بالديكورات والازياء وطريقة الجلوس وربما منطلقات الحوار ايضا ، وجل ما أخشاه ان تبنى فرضية انطلاق وسياسة البرنامج بشعار شد الاطراف وتقليب صفحات الماضي وجمع الاضداد ، وهنا لابد من الاشارة ان جماهيرنا الرياضية الذكية لم تعد تستهويها مناظر العراك والمشاجرة المفضوحة بعبارات غير منضبطة على الهواء مباشرة ، والعكس هو الصحيح اذا ما ادركنا ان الكرة في ملعب اعلامنا المتالق المبدع المهني الذي يستطيع ان يستثمر ويسوق افضل الصور لبلدنا وشعبنا وقاماتنا الرياضية والاعلامية ، فشعار النجاح الذي نطلقه ونريد ان نكون طرفا فيه من بصرتنا الحبيبة يستوجب ان نستحضر عناصر القوة والأصالة والابداع ونعكس افضل الصور التي تثير اعجاب العالم من حولنا بطيبة ورقي اهلنا في جميع مدن العراق ، وان الترفع عن صغائر الامور بنكران الذات في برامجنا المرئية هو غاية الطموح فالساحة التنافسية كفيلة باستيعاب الجميع ونجوميتهم والصعود بهم الى مصاف العالمية من ميدان البصرة وخليجي 25 .