مقاتلون على هيئة لاعبين في جذع النخلة
بقلم: وليد الطائي ..
فوز المنتخب العراقي على المنتخب السعودي، حقيقة فوز أبهر دول الخليج، وأفرح كل الشعب العراقي، لم يستطع المنتخب السعودي الثبات أمام لعب وتكتيك وثبات المنتخب العراقي.
لن يحقق المنتخب السعودي اي تسديدة بإتجاه مرمى الفريق العراقي، منتخب العراق قدم لعب رائع ومتميز كانت رغبة الفوز موجودة لدى الفريق العراقي منذ الدقيقة الأولى للمباراة بين الفريقين العراقي والسعودي.
بل أجزم الرغبة كانت منذ انطلاق صافرة الحكم، والروح القتالية الكبيرة كانت موجودة لدى منتخب العراق، فوز المنتخب العراقي بعد الفوز سيعطي دافع معنوي لكل المنتخبات المشاركة في خليجي 25.
وما اثبت ان أداء العراق كان رائعاً، هو لعبهم في أجواء صعبة جداً بسبب استمرار تساقط الامطار، الا ان المنتخب الوطني قدم أداء قتالي وكأن المباراة هي مباراة نهائية.
وبهذه الفرحة الكبيرة على قلب كل عراقي، يتطلب من وزير الشباب والرياضة ورئاسة اتحاد واعضائه، ان يكرموا الفريق العراقي ويحثوهم على الاستمرار بهذا النهج حتى تحقيق البطولة والفوز النهائي في بطولة كأس خليجي 25.
وتمثل تلك البطولة وذلك الفوز، بارقة أمل بالنسبة الى الشعب الذي يعاني، كما أنها بمثابة رسالة الى محيط العراق العربي، بأنه على استعداد لتخطي عقود من الاضطرابات.
ويوصف الشعب العراقي بانه شعب مهووس بكرة القدم وهو يضغط منذ سنوات من اجل الحصول على حق استضافة مباريات دولية تنافسية.
وهذه المرة الاولى التي يستضيف فيها العراق كأس الخليج منذ العام 1979 عندما أقيمت في العاصمة بغداد.
وبعد الاستضافة الأخيرة للبطولة، واجه العراق حربين مدمرتين وتغييرا للنظام واحتلالا وتمردا للمتطرفين، وهو ما اثر على البصرة التي كانت تعيش ازدهارا في الماضي، مثلما تاثرت بقية انحاء البلد.
ولهذا، يستوجب دعم الجانب الرياضي في العراق، الذي سينعكس على البلاد بشكل ايجابي من الناحية السياحية والاجتماعية، وعلى سمعة العراق التي شوهتها السياسة.