[ الشعوب الواعية تتسيد …. والشعوب العاطفية تستعبد ]
بقلم: حسن المياح – البصرة ..
٢٠٢٣/١/١٢م
الشعب العاطفي لا قيمة له في سوق الشعوب الواعية المدركة التي تتحسب إهتمامآ مدركآ لوجودها الإنساني الكريم …. وذلك لهزال وضعف العاطفة التي تتبخر سراعآ لما ينقضي وطر فرحتها وزهوها وإنتفاشها المتورم المتضخم إنتفاخآ …. قياسآ بما هو الوعي المدرك المميز للشيء أن يكون حقيقة وواقعآ ، والشيء الذي هو نشوة لغاية مضمرة لا يستفيد منها إلا من رجاها ، وعمل على تحقيقها ….. وتلك هي المكيافيلية السياسية الناهبة التي تسرق الشعوب حقوقها وإستحقاقاتها وكل ما لها ….. ليتصعلكها الحاكم السياسي الدكتاتور المجرم العميل الهزال الجبان التافه …… ؟؟؟ !!!
صغائر الأمور ، وهزال الإهتمامات الغاشة الخادعة ، هي ليست ؛ كما هي الإهتمامات والهموم والتطلعات الكبيرة الواعية المثمرة ….. لذلك ترى تركيز الحاكم السياسي التافه المهزوم على صغائر الأمور على أنها كبرياتها ، وكبراها ، لخداع الشعوب النائمة المشلولة الكسولة التي لا تفكر إلا بعلفها ، كالدواب والأنعام …. وما أضل شعوب الجاهلية المعاصرة الجاهلة اللامفكرة واللاواعية ، لما تساق خرافآ فرحة مستبشرة ، وهي تساق الى المجازر ، لتلقى حتفها المخطط له ، كسب براجماة ذات حاكم هزال صنم ، خبيث مجرم مستهتر …….
وعلى أساس هذه التفاهات ونواعم الأشياء الهزيلة الملتهبة —- التي تكون إهتمام الحاكم المسؤول السياسي المهزوم الذليل الصعلوك العميل الفاسد —- الملهية التلعابة المسلية الجاذبة السخرية التافهة التي تناغي عواطف الشعب النائم المغفل ، المخدر المشلول ، طرب رقصة مشاعر خفيفة ، تجيش خيالآ مجنحآ طائرآ متبخرآ متلاشيآ ….. تبنى صروح الطغيان والعمالة ، والدكتاتورية والإستبداد ، ويكون التصعلك المكيافيلي الجاهلي الحديث والمعاصر الناهب هو بضاعة الحاكم العميل الهزيل الأضحوكة المسخرة ، لما يستقوي عمالة بيع وطن من أجل نهب دولار ، وإغتراب إنتماء عما كان به يؤمن ويعتقد من أجل منصب ، والذي كان من أجله —- لما هو كان في حالة وعي وإدراك ، وشعور ووفهم ومسؤولية —- يعيش ويعمل ، وربما يضحي ويسجن ، ويعتقل ويرتهن ، ويعذب ويهجر …….. ؟؟؟
واأسفاه على هذا الشعب العراقي الأبي المؤمن الذي كان واعيآ يومآ ما ….. !!! ، أنه يتبلد ، ويكسل ، ويشل إرادة ، ويموت حراك بحث عن كرامة وعزة ، وشرف وسمو ، وشموخ وعيش إنساني كريم …. لما يساق خروفآ ونعجة الى دكة ذبحه وجزره ، عندما يستغفله الحاكم الأهزولة الطاغية بأبلقات ألعابه السفيهة ، ويلهيه بتوافه الأمور وظواهر المهازل المغرية الصغيرة الجاذبة ….. ، عن إهتمامات وجوده الإنساني الكبيرة والمهمة الضرورية ….. والحاكم السياسي المسؤول الظالم ، الدكتاتور السفيه الناقم ، يمتاز شيطنة ، ويتفوق أبلسة ، لما يستخدم الأشياء الهابطة السريعة المتلاشية التي تخدم مكيافيليته الصعلوكية البراجماتية الذاتية والحزبية ….. التي تناغي وتلاطف ، وتهش وتبش ، وتقترب وتدنو ، وتهفو وتلمس ، العواطف الساكنة الملتهبة ، المشغوفة الملهوفة ، المستعرة اللاهثة ، فتهيجها ، وتحركها طربآ ، وتهزها رقصآ …. وهي التي لا تجدي نفعآ ، ولو بقدر جزء ضئيل مما تسببه من نقمات وفقدان ، وسلب وحرمان …… لذلك الحاكم الطاغية الدكتاتور المهزوم ، والحكومة المتهرئة المنهزمة ، النخرة الضعيفة ، والأحزاب البلطجية الحاكمة الفاشية المرفوضة ، المهووسة الفاشلة المنتفعة ….. تركز على ما هو جذب عاطفة …. لتقضي على كل ما هو وعي وإدراك ومعرفة …..
والشعوب الحرة الأبية المظلومة المستضعفة المجاهدة … لا تنهض ولا تستقر ، ولا تزدهر ولا تتقدم …. إن ، وإذا ، آثرت على الوعي العاطفة …….؟؟؟
وما إحتفالات ومهرجانات ، وكرنفالات وإبتهاجات ، وصيحات وصرخات ، وإطلاقات الأسلحة النارية القاتلة اللامسؤولة فرحآ وسرورآ ، لما يتحقق فوز الفريق العراقي بألعاب كرة القدم لنيل كأس خليجي ٢٥ ، في محافظة البصرة ……. إلا النموذج الحي الحاضر ، المكشوف المعلوم المرئي ، الذي ألهى الشعب العراقي ، وأنساه ، وغيب عنه كل إهتماماته الكبيرة الجسام ، من مثل إرتفاع سعر صرف الدولار ، وصعود أسعار السلع والمواد الغذائية ، صعودآ جهنميآ مجنونآ مسعورآ … ، وما عليه الشباب العراقي من بطالة … ، وإنعدام الخدمات ولا أقول سوءها ، أو ضئالتها ، وما الى ذلك من هموم وقضايا ، وإهتمامات وحاجات ضرورية …….