بلاويكم نيوز

براءة ماجدة من دم يوسف

0


بقلم: هادي جلو مرعي ..
لسنوات ظل البعض يلح بأن التيار الصدري وراء رفع سعر الدولار في السوق المحلية، وكادت ماجدة التميمي أن تنافس سجاح في إدعاء النبوة بتوصيف البعض، وربما ظنها ٱخرون سعيدة التي يقال أنها ستقتل المهدي المنتظر، ولعل بني تميم وهم من أنبل عشائر العرب سيوصمون بأنهم سبب هلاك العملية السياسية بعد أن أتهمت ماجدة التميمي بالوقوف وراء رفع سعر الدولار، وعلى فرض أنها أدلت بتصريحات عن الوضع الإقتصادي فلايعني ذلك إنها تتحكم بالإقتصاد العراقي الذي يتعرض الى هزات عنيفة سببها الأداء السياسي، وفساد البعض، ورغبة ٱخرين بخراب بلدهم لنوايا سيئة وذميمة.
‏في هذه الأثناء يقولون: إن المتسبب في رفع سعر الدولار هو التهريب وليس ماجدة، ويقولون: إن السبب هم الأمريكان، وليس ماجدة، ويقولون؛ إنه المضاربات والصيرفات التابعة لسياسيين، وليس ماجدة، وسائق التكسي يقول: إن الدولارات التي توجه الى العراق من المناشيء الخاصة بطبع العملة يحول قسم منها الى الخارج، وليست ماجدة هي من يقوم بذلك، يعني إن ماجدة التي أريد لها أن تشيل الليلة كاملة لاعلاقة لها بالأمر. فالدولار يقفز هذه الأيام مثل قرد في السيرك،، ويطير بجناحين مثل الحمائم، وبقية الطيور، ويصعب اللحاق به، فهو يملك قوة صقر جارح أثبت أنيابه في جسد الإقتصاد العراقي، وجعله مدمى الوجه والقدمين واليدين، وحمل بقية الجسد، وطار بعيدا عن الأنظار، وترك لنا التأويلات الفارغة ننشغل بها عن فساد الفاسدين، وصراع المتصارعين.
‏الدولار هذه الأيام يترقى علينا، ويتحول الى مزاج السيد في مقابل العبيد، والى الإقطاعي مقابل الفلاحين البسطاء، هو يترقى في حلبة النزال، بينما يتردى الدينار مثل ملاكم أنهكته اللكمات، وصار لايقوى على الحركة، وظل يحاول الصمود، بينما يسأله الحكم، ويعد له حتى الثلاثة.
‏واحد. إثنان.ثلاثة.
‏ويعلن هزيمة الدينار أمام الدولار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط