شكوك مخنوقة تحت ركام الكارثة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لسنا هنا بصدد التشكيك بالكوارث، ولا نريد الترويج لنظرية المؤامرة، لكننا نطرح تساؤلاتنا المشروعة مباشرة وبكل صراحة، عسى ان نتلقى الجواب الشافي من ذوي الاختصاص. .
فالزلزال الهدّام الذي أطاح بعشر محافظات تركية، وقلب عاليها سافلها، وزلزل الأرض تحت جدران المدن السورية المتصدعة والمحطمة منذ سنوات، وتزامن مع التصريحات الملغومة التي سبقته بأيام. وتحركات السفارات الغربية وتحذيرها لرعاياها قبل وقوعه. وما إلى ذلك من التساؤلات التي ترسم أكثر من علامة استفهام حول طبيعة هذا الزلزال الملعون. .
بداية لا يمكن لأي مرصد جيولوجي، ولا يمكن لأي عالم التنبؤ بأي زلزال مهما بلغ ذلك العالم من الذكاء والخبرة. وحتى لو كان من عباقرة علوم الجيوفيزياء. اما ما جاء على لسان الهولندي (فرانك هوجربيتس)، الذي زعم ان تركيا ستتعرض عاجلاً أو آجلاً إلى زلزال كبير، فكلامه بحد ذاته يوحي بأنه يمتلك معلومات مؤكدة حول سلاح فتاك سيضرب المنطقة بالقوة التي ذكرها في تصريحه. .
فهل لتصريحاته علاقة بأسلحة برنامج الشفق النشط عالي التردد ؟، واسمها باللغة الانجليزية High Frequency Active Auroral Research Program ، ويختصرونها بالاحرف (HAARP) وهي أسلحة تسمح لواشنطن إفتعال الهزات الأرضية والموجات المدية المدمرة، وما إلى ذلك من الكوارث المصنعة ؟. .
ويحق لنا ان نندهش من موقف الدول الغربية (أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا وغيرها)، التي أعلنت قبيل الزلزال عن إيقاف خدمات مكاتبها القنصلية في تركيا، وذلك بذريعة فقدان الأمن والأمان، ثم طلبت من مواطنيها المغادرة على الفور بذريعة تصاعد مؤشرات الخطر، من دون ان تفصح عن تلك المؤشرات المزعومة. .
وتزامنت تحركاتها مع تنبؤات الثلاثي العربي (حايك والشيباني وليلى عبد اللطيف) وكأنهم كانوا على علم مسبق بتحركات الصفائح التكتونية في الفالق الآسيوي الممتدة تحت تركيا وسوريا. وهو أمر مستغرب وغير مسبوق. .
ثم جاءت الموجات المدية المضطربة في سواحل المتوسط، وتراوحت بين انحسار مياه البحر لمسافات تزيد على عشرين مترا، وارتفاع طغى على السواحل فأغرق قوارب الصيادين. .
وبالتالي لابد من وجود أمر غامض وغير مفهوم، فمن غير المعقول ان تصل الهزات الارتدادية المتوالية إلى 400 هزة في غضون يومين فقط، ومن غير المعقول ان تتساقط العمارات السكنية الحديثة بانهيارات مباغتة ومتعاقبة وغير مسبوقة. وكأنها مبنية فوق أرض هشة ؟. أو كأن المنطقة برمتها كانت مسرحاً لتجربة نووية فاشلة ارتكبتها قوة مجهولة تمتلك أسلحة الدمار الشامل ؟. .
ولدينا الكثير من التساؤلات المنطقية حول هذا الشبح المختبأ في جوف الأرض. هل ظل محتفظا بسلوكه كظاهرة طبيعية، أم صار لعبة من ألعاب القوى التدميرية الغاشمة ؟. . .