حبزبوز نيوز ..
جسدت التجربة الهندية في مجال تعزيز السلام والتنمية والتعايش السلمي قصة ملهمة يمكن للعديد من الدول التي تتميز بالتنوع العرقي والديني السير على خطاها لتحقيق انتقالة تنتشلها من واقع الانقسام والتشضي الى واقع جديد اساسه التقدم والتنمية والتطور على مختلف المستويات.
وابهرت الهند في السنوات الماضية العالم على وقع معدلات النمو المتصاعدة والسياسات الاقتصادية الناجحة التي نقلت الاقتصاد الهندي إلى احد اكبر اقتصاديات العالم بشكل اسهم بانخفاض نسبة الفقراء في البلاد وتحقيق معدلات نمو مرتفعة وتقدم في اكثر من مجال.
وعرض السفير الهندي في بغداد براشنت بيساي خلال ورشة تعريفية عقدت بالتعاون مع مؤسسة نما للتدريب إلاعلامي في فندق بغداد بحضور عدد من الصحفيين والقانونيين والمدونيين، مسيرة الهند منذ الاستقلال عن الاستعمار البريطاني في تحقيق النهوض المعرفي وتعزيز التعايش السلمي بين مكونات البلاد المتعددة ، وكيفية تمكنها من ترسيخ السلام في البلاد، وتأثيرات ذلك على مسيرة التنمية والوصول الى افضل وضع.
واشاد السفير بيساي بالتجربة الديمقراطية في الهند والتي تشهد انتخابات كل 5 سنوات تجري بكل حرية وتتم على مستويات منذ الصغر وحتى السن الذي يتيح الانتخاب ، مبينا ان الهندوس يشكلون 75% من السكان والمسلمين 15% والبوذية السيخية والبهائية والصوفية بنسب متفاوتة وهم يعيشون بكل تعايش حيث يمكن لاي شخص من هذه المكونات ان يتولى اي منصب على اساس الكفاءة ، منوها الى ان الصحافة لعبت دورا مهما في الهند من خلال القراءة ودورها في تثقيف المجتمع.
وتابع بان الاقتصاد الهندي سيكون خلال 10 سنوات ضمن ثالث اقتصاد في العالم وهو يعتمد على القطاع الخاص الذي يقود الهند من مطلع التسعينيات، مبينا ان الاستثمار بالانسان تم من خلال التعليم بكل المراحل كما ان المبتعثين اسهموا بتطوير التعليم في الهند.
وسرد السفير الهندي طبيعة الوضع المتنوع والجغرافية السياسية التي ادت بسبب الحركات الانفصالية الى انفصال باكستان عن الهند ومن ثم انفصال بنغلاديش عن الباكستان ، مبينا ان الهند كانت تضم 540 امير يحكم ولايات اميرية تم اقناعهم بالتوحد لنيل الاستقلال عن بريطانيا .
وفي معرض حديثه عن الثورة التكنلوجية لفت السفير الهندي في بغداد براشنت بيساي الى ان مرحلة التطور اعقبت الاستقلال وتم التركيز على كليات الهندسة اضافة الى مساهمة الشباب في البناء الاقتصادي فضلا عن مساهمة الحكومة والمغتربين في النهضة التعليمية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية ، منوها الى ان مشاركة المراة والشباب في الحياة السياسية ازداد اكثر في السنوات الاخيرة اكثر من السابق فضلا عن عمل النساء في العديد من المجالات المهمة ومنها الاختصاص التكنلوجي مبينا ان الجانب الطبي متطور جدا في الهند.
وتطرق السفير بيساي الى دور بلاده على الصعيد العالمي وتاثيرها الفعال في السياسة الدولية كونها من المؤسسين لحركة عدم الانحياز ولها حضور في مجموعة العشرين الى جانب مشاركتها في قوات حفظ السلام ، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة صياغة ميثاق عالمي دولي لمكافحة الارهاب في دول العالم.
وتناول السفير الهندي في معرض اجابته على اسئلة المشاركين في الورشة الى اهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والهند في مختلف المجالات وتطويرها بشكل فعال يتلائم مع تاريخ العلاقات واثر ذلك على واقع المنطقة، مبينا ان الهند خصصت برامج تدريبية للشباب العراقي اضافة الى تخصيص مقاعد دراسية الى جانب وضع برنامج تدريبي يخص المجالات الاعلامية والقانونية والادارية.
بعدها قدمت الاعلامية امل صقر المحور الخاص بالصحافة التحليلية واهميتها واثرها للمجتمع الى جانب التطرق الى الحكم الرشيد والحكومة الالكترونية فضلا عن عرض ابرز الفنون إلاعلامية وتطبيقات المواقع الالكترونية.
من جهته تطرق الاعلامي رحيم الشمري الى اهمية الخطاب المعتدل وتاثيره على العراق حاليا مقدما تعريفا عن تجربة الهند بتعزيز السلام والتنمية والتعايش السلمي.