بلاويكم نيوز

الدكتور حيدر العبادي المحترم..

0

بقلم: اياد السماوي ..

استمعت إلى لقاءك مع أحمد ملا طلال .. وكنت انتظر على أحر من الجمر أن تخرج من صمتك وتتحدّث عن الحقيقية المرّة والبلاء العظيم الذي جلبته أنت شخصيا على بلدك وشعبك ، ويؤسفني أن أقول لك يا أبا يسر أنّك لا زلت معاندا وبعيدا عن قول الحقيقة .. قولك أنّ الأمريكان ليس لهم علاقة بتعيين مصطفى عبد اللطيف مشتت رئيسا لجهاز المخابرات الوطني ، يتناقض كليًا مع قولك لأعضاء المكتب السياسي لحزب الدعوة حين سألوك في اجتماع للمكتب السياسي عن ترشيحك لمصطفى مشتت رئيسا لجهاز المخابرات فكان جوابك بالحرف الواحد أنّ الأمريكان هم من طلبوا منك تعيينه في هذا المكان وهذا مثبت في محضر اجتماع للمكتب السياسي للحزب .. من جانب آخر المقربين منك كانوا يصرحون ويقسمون أيمانا غليظة أنّ تعيين مصطفى مشتت جاء بأوامر من النجف ، فهنالك من يقول أن حامد الخفاف هو من نقل لك رغبة النجف عن طريق أخيك ، وهنالك من يقول أنّ طارق نجم هو من خدعك ونقل إليك هو و الشيخ عبد الحليم الزهيري هذه الرغبة غير الحقيقية .. وأنا أعتقد أن الأثنين عملا على ذلك ..
دكتور حيدر .. دعني أقول لك وبكل صراحة أنّ جريمة تسليط مصطفى الكاظمي على رقاب الشعب العراقي يتحملّها بالدرجة الأولى أنت لوحدك ، لأن رئاسة المخابرات التي سلمته إياها هي التي مهدّت له طريق رئاسة الوزراء ، أمّا الذين مهدّوا له طريق رئاسة الوزراء فهم كل من عادل عبد المهدي الذي أي قاه في مكانه مع علمه أنّه كان يتآمر عليه ، ومن ثمّ مقتدى الصدر وعمار الحكيم وأنت وطارق نجم وحليم الزهيري وذلك القابع في لبنان الذي يدّعي قربه من المرجعية والآخر القابع في لبنان الذي سوف لن يسقى من حوض الكوثر بما تسبب به من آلام للشعب العراقي ، وأبو جهاد وزمرته ، ومن توّهم أنّه انتصر على برهم صالح وأسقط تكليف عدنان الزرفي ..
دكتور حيدر أقول لك ولجميع من ورد أسمه هيئوا أنفسكم جميعا للوقوف أمام الجبار الأكبر يوم لا ظلّ إلا ظلّه .. كانت أمامك فرصة للتكفير عن ذنبك العظيم والأعتراف بالحقيقة للشعب عن هذه الخطيئة التي ترتقي للجريمة وخيانة العهد والأمانة ، لكنك وللأسف الشديد آليت إلا أن تكون معاندا ..
أياد السماوي
٢٦ / ٣ / ٢٠٢٣

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط