الاتفاق الايراني السعودي لايجعل الاخيرة بمأمن
بقلم _عباس الزيدي ..
كثر الحديث والتحليل والتاويل عن التقارب والتفاهم الاخير بين ايران والسعودية ومدى انعكاس ذلك على الملفات الشائكة في المنطقة ومنها العراق ولبنان وسوريا واليمن وفلسطين ولنا في هذا الحديث بعض النقاط منها …..
اولا ان الجمهورية الايرانية الاسلامية و منذ اليوم الاول لانطلاق الثورة المباركة بقيادة الامام الراحل السيدروح الله الموسوي الخميني طاب ثراه أعلنت عن دعمها الكامل لكل الشعوب المظلومة و المستضعفة دون قيد او شرط
ثانيا _ كل الفصائل والهيئات والدول والشعوب التي تلقت الدعم الايراني وباعتراف صريح منها اعلنت انها لم تتلقى يوما من الايام امرا مفروض او شرطا ينفذ قبالة ذلك الدعم
ثالثا _ على مستوى الدول والحكومات لم تتدخل ايران بالمطلق مقابل ذلك الدعم
رابعا _ نعم ان للسعودية مفاوضات ومقاربات مع ايران لكنها مستمرة على نفس المنهج المعادي للكثير من اصدقاء ايران
خامسا _ تورط وتدخل السعودية في شؤون دول مثل العراق ولبنان وسوريا واليمن وموقفها من فلسطين كلف تلك الشعوب كثيرا خصوصا في ملف الارهاب والسياسات المعادية
سادسا _ لقوات الاحتلال الامريكي مصالح وقواعد في السعودية والامارات ودول الخليج الاخرى وان مجمل الدعم والعدوان ياتي من تلك القواعد وعند حصول اي انتهاك امريكي فان تلك القواعد لن تكون بمامن وبالتالي الامر ينسحب على السعودية
سابعا _ مالم تتحرك السعودية بخطوات جادة وتنهي تدخلاتها وعدوانها على تلك الدول فان التفاهم السعودي الايراني لن يكون له اي اثر على مواقف فصائل المقاومة
ثامنا _ لازال الاعلام السعودي والخليجي الذي يأتمر بأوامر السعودية ينتهج ذات المنهح العدواني التحريضي والتكفيري
تاسعا _ حجم الخسائر البشرية والمادية جراء الارهاب السعودي والتكفيري كان هائلا وكبيرا فإذا لم تقوم السعودية بتعويض ضحايا وارهابها التكفيري فمن الصعوبة بمكان يتم التفاهم معها او تسوية تلك الخلافات ( السعودية ارسلت للعراق اكثر من 5000 انتحاري ولسوريا ايضا )
عاشرا _ حتى هذه اللحظة لازال الارهاب التكفيري في العراق وسوريا مدعوم وموجه فقهيا وماديا عن طريق السعودية والخليج في عموم دول العالم والمنطقة خصوصا والسؤال هنا لماذا لاتعلن السعودية بتكفير الخط الوهابي الداعشي الارهابي حتى يتوقف المد الظلامي القاتل او على اقل تقدير تسحب يدها من عناصر الارهاب علنا وجهارا ونهارا ومن خلال فتاوى معلنة كما فعلت بتحشيد الارهاب متذ انطلاقته الاولى
حادي عشر _ الجرائم الوحشية التي ارتكبتها في اليمن اثر عدوانها وفي العراق وسوريا واثار الدمار وحصار لبنان والفتن الطائفية لما لا توقفها
ثاني عشر _ ان السعودية تفرض شروطا وتضع قيودا وتتدخل بالشؤون الداخلية على من تدعمهم وكثير ما يلاحظ ذلك في العلن من خلال سفرائها واذا كانت السعودية تعتقد بان ايران تفرض شروط وسياسات على من تدعمهم فهي واهمة وعليها اعادة النظر في ذلك
ثالث عشر _ ان التفاهم السعودية مع ايران لن ولم يجعلها بمامن اذا لم تتوقف عن تماهيها مع الاحتلال الامريكي والصهيوني وايضا اذا لم تتقدم بخطوات جادة لحلحلة كثير من الملفات وتوقف تدخلاتها