السوداني .. على طريق بناء العراق / الملّف الأول / ملّف السكن / الجزء الثاني
بقلم: اياد السماوي ..
في الجزء الأول من ملّف السكن كنّا قد تناولنا فيه رؤية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في حل مشكلة السكن في العراق من خلال الذهاب إلى اسلوب بناء المدن السكنية الحديثة المتكاملة الخدمات باعتبار أنّ هذا الأسلوب هو الأسلوب الأمثل في حلحلة أزمة السكن الخانقة ، وفي نفس الوقت متجاوزين السلبيات الناجمة من أسلوب توزيع الأراضي على الناس وترك مهمة البناء لهم والتي ستقود إلى نشوء العشوائيات الخالية من الخدمات العامة كالمدارس والمستشفيات والمجاري والطرق والاسواق الحديثة ومراكز الترفيه وغيرها من الخدمات ، وأوضحنا كذلك أنّ هذه الثورة في البناء ستنتشل البلد من حالة الركود الاقتصادي إلى حالة الانتعاش والنمو وستقضي على البطالة المستفحلة في البلد ، وذلك من خلال الطلب على العديد من المهن ، كما أنّ بناء المدن السكنية الحديثة سيمكن أجهزة الأمن من السيطرة على الأمن في هذه المدن ..
في هذا الجزء من ملّف السكن سنتطرق إلى عزم حكومة السوداني في حل مشكلة السكن بشكل نهائي في العراق وذلك من خلال توفير دار سكن لائقة لكل عراقي لا يملك دار سكن .. حيث أعلن السوداني عن عزمه في بناء ( ١٥ ) مدينة سكنية متكاملة الخدمات موّزعة على عشر محافظات كمرحلة أولى باتجاه تحقيق مشروع السوداني القائم على حق المواطن في العيش والسكن والتعليم والعمل والصّحة .. وهذه المدن الخمسة عشر قد تمّ توزيعا على عشر محافظات ، مدن الطارق وعلي الوردي في بغداد ، والجنائن في بابل ، والسماوة الجديدة والرميثة الجديدة والسلمان في محافظة المثنى ، ومدينة بلد الجديدة في محافظة صلاح الدين ، ومدينتا الرمادي الجديدة والفلوجة الجديدة في محافظة الأنبار ، ومدينة ضفاف كربلاء في محافظة كربلاء ، ومدينة السلام في محافظة النجف ، ومدينة المتنبي في محافظة واسط ، ومدينة المجر في محافظة ميسان ، ومدينة السياب في محافظة البصرة .. إضافة إلى مشروع مدينة الصدر الجديدة التي ستضم ٩٠ ألف وحدة سكنية والذي ستنفذه أمانة بغداد .. وبحسب الدراسات الموضوعة فإن حاجة العراق لبناء الوحدات السكنية يتجاوز الأربعة ملايين وحدة سكنية .. ومن مصادرنا الخاصة فإن الشروع بهذا المشروع الاستراتيجي سينّفذ قريبا جدا من خلال التعاقد مع كبار المستثمرين والشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال ، وبهذا فإننا على موعد مع أكبر ثورة في البناء ستنّفذ في تأريخ الدولة العراقية الحديثة .. لمثل هذا فليعمل العاملون .. تابعونا في ملّف جديد من ملّفات بناء العراق في عهد العراق الجديد ..
أياد السماوي
في ١٨ / ٤ / ٢٠٢٣