من أيّ طينة أنتم أيّها العراقيون ؟
بقلم: اياد السماوي ..
كيف يمكن للكلمات أن تصف ما حصل في زيارة أربعين الحسين عليه السلام لهذا العام ؟ وكيف للعقل أن يستوعب ملحمة بحجم ملحمة زيارة الأربعين ؟حيث تجاوز عدد الزائرين أكثر من إثنان وعشرون مليون زائرا من العراق ومختلف أرجاء المعمورة .. أيّ كرنفال في العالم بلغ هذا العدد المرعب ؟ وأيّ بلد في العالم قادر على استيعاب هذا العدد في بقعة بمساحة مدينة كربلاء ؟ وأيّ شعب في العالم قادر على استضافة هذا العدد من الزائرين وتقديم كل هذه الخدمات لهم من منام وأكل وخدمات صحيّة وغيرها ؟ وأيّ قوّة أمنية في العالم تستطيع أن تحمي حياة وأرواح هذا العدد من الزائرين على طول العراق ؟ هل هنالك شعب واحد في العالم يقدّم لضيوفه كلّ هذه الخدمات مجانا غير العراقيين ؟ من أيّ طينة أنتم أيها العراقيون ؟ وماذا سيكتب التاريخ عنكم ؟ ..
فشكرا لكلّ من ساهم في صنع هذه الملحمة الخالدة.. شكرا لدولة رئيس الوزراء الذي تابع بنفسه أولا بأول ومنذ بداية شهر صفر مجريات الأمن والخدمات لزوار الحسين .. شكرا لوزراء الداخلية والدفاع وكافة الوزراء والقادة الأمنيين في كافة الأجهزة الأمنية ، شكرا لكل القادة في الجيش والشرطة والحشد الشعبي الذين سهروا على راحة وأمن زوار أبي عبد الله الحسين ، شكرا لكافة القنوات الفضائية التي نقلت للعالم وقائع هذه الملحمة الخالدة ، وشكرا لرجال الإعلام والصحفيين الذين غطّوا وقائع هذه الملحمة ، شكرا خاص لاتحاد القنوات الإسلامية ورئيسهم في العراق لما بذلوه من عمل دائب في الليل والنهار لإبراز هذه الملحمة الخالدة ونقلها للعالم ، شكرا لمحافظ كربلاء ومحافظ النجف وكلّ الحكومة في هاتين المحافظتين .. وأخيرا شكرا شكرا شكرا لله تعالى في اختياره كربلاء مكانا لجسد الحسين وآل بيته وأنصاره .. السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أنصار الحسين ..
أياد السماوي
في العشرين من صفر المصادف ٦ / ٩ / ٢٠٢٣