بلاويكم نيوز

تعالوا إلى خور عبدالله

0

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

استغل المتكسبون سكوت ذوي الاختصاص، فضجت مواقع التواصل بتصريحاتهم المتناقضة حول ماضي وحاضر ومستقبل ممراتنا الملاحية في خور عبدالله. والتي لا يخلو بعضها من التضليل والتدليس، وكان الله في عون المواطن البعيد الذي تكوّنت لديه صورة مشوهة عن سواحلنا و واجهاتنا البحرية. .
لدينا في خور عبدالله الآن عشرات السفن المحلية والاجنبية بمختلف انواعها واحجامها ومهامها. تجوب مياهنا الوطنية كل يوم جيئة وذهابا، مترددة بين موانئنا التجارية وموانئنا النفطية، وتمارس نشاطاتها على وجه الاعتياد في خور الخفقة ومدخل شط العرب. يقودها مرشدون وخبراء يحملون أعلى المؤهلات في قيادة السفن وتوجيهها في الليل والنهار، وبأفضل المهارات في المناورة والارساء والإقلاع. .
ولكي نختصر الطريق على الجميع نوجه دعوتنا إلى السادة النواب والناشطين والمدافعين عن حقوقنا السيادية، وخبراء مديرية المساحة وعلى رأسهم الدكتور جمال ابراهيم الحلبوسي، والدكتور حسن علي موسى، والدكتور. حسن فلاح العبادي، وخبراء وزارة الخارجية، وخبراء كل من القوة البحرية وخفر السواحل، بالقيام برحلة ميدانية تنطلق نهاراً من ميناء أم قصر على متن احدى سفن الموانئ، أو سفن القوة البحرية، أو سفن النقل البحري، أو سفن شركة نفط البصرة. أو سفن مركز علوم البحار. آخذين بعين الاعتبار ان مؤسساتنا البحرية لديها الاستعداد التام لاستقبال ضيوفها في جولة استطلاعية يتعرفون فيها على كل شاردة وواردة، ويشاهدون متغيرات السواحل العراقية والكويتية والايرانية، وستكون تلك الرحلة على نفقة وتحت اشراف مؤسساتنا البحرية التي تضم الخبراء الحقيقيين. وسوف تشاهدون في طريقكم مراحل التنفيد في مشروع ميناء الفاو الكبير. .
لا شك ان هذه الرحلة المفتوحة ستضع النقاط على الحروف، وتقطع الشك باليقين، وتحسم الجدل القائم، وتقدم صورة دقيقة وواضحة لخور عبدالله من بدايته إلى نهايته. ولكي نمضي في تفعيل هذا المقترح يتعين على وزارة النقل أن تأخذ زمام المبادرة فتدعو النواب والنشطاء والخبراء كيديكونوا في ضيافتها، شريطة ان تقتصر الدعوة على المعنيين، ولا تسمح للمتطفلين من خارج الاختصاص بتحويل الرحلة إلى سفرة ترفيهية لمجرد النزهة. .
انا شخصيا على يقين تام اننا سنخرج بنتائج مرضية ومقنعة تتوحد فيها الاصوات الوطنية في الذود عن حقوقنا وبالاتجاه الصحيح الذي يصب في مصلحة العراق وشعبه. .
والله من وراء القصد. .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط