اليهود سرطان في جسد الكوكب
بقلم: هادي جلو مرعي ..
يرضخ العالم لإرادة اليهود، ومنهم من يبرر ويقرر إننا يجب أن نفرق بين الصهيوني والإسرائيلي واليهودي فمن يقتل ويتآمر ويفجر ويدس ويمكر ويصنع الخبائث منذ آلاف من السنين غير هولاء بتسمياتهم الثلاث، فهم أصل البلاء والمصائب على هذا الكوكب بل هم بلاء من الله وإختبار وإمتحان منه للبشر وربما يقول قائل: إن الفظائع التي يمارسها اليهود في فلسطين والذين نسميهم صهاينة مورست من قبل بل ومورست حاضرا ضد أتباع ديانات ومذاهب وقوميات بل وإن اليهود أنفسهم وعبر التاريخ كانوا محل إبتلاء وسبي وإبادة على يد المصريين والبابليين والكنعانيين والألمان والعرب وربما شاركهم ذلك أمم وشعوب مارست ضد اليهود فظاعات مختلفة وهي في الغالب سمة بشرية فالأمم القديمة والحديثة مارست الإبادات ضد بعض وكانت دول وقبائل تمارس الإبادة ضد بعضها عبر مسيرة البشرية الحافلة بالشر والقتل والطمع وحب المال والسلطة والشهوات ويكون التبرير وإقتباس الروايات والأعذار والإتكاء على النصوص الدينية أساليب رخيصة عند كثر يمارسون عدوانيتهم ضد بعضهم البعض وكل واحد منهم يظن الحق الى جانبه والصواب لايجانبه وإن سواه كافر وباطل ولايستحق الحياة.
فرق اليهود عن غيرهم إنهم لايتحولون مثل بقية البشر من ذنب ومعصية الى توبة ومراجعة ضمير وخوف عقاب وتسامح وتراجع عن الشر ومصالحة مع الذات والآخر بل يصورون كل معصية وكل جريمة وكل فظاعة سلوكا طبيعيا ومبررا،فكنا نرى عبر التاريخ كيف يفجر البشر ويتوحشون لكنهم يعودون الى هدوئهم وتسامحهم وتواصلهم ثم تأتي أجيال جديدة تبني وتعمر وتعدل وتفعل مايمكن أن يوصف بأنه صلاح ورد إعتبار للذات المخدوعة بأدوات وتضليل الشيطان إلا اليهود فهم شر متأصل وسرطان ضارب في جسد البشرية لاشفاء منه إلا الإستئصال فلم يكن هناك تسمية للإسرائيليين والصهاينة في عهد عيسى عندما تآمروا عليه بل كان من طلابه من تآمروا عليه وهو المولود في بيئة يهودية قرب معابد اليهود وحين أعلن التمرد عليهم وحمل رسالة السماء لهم فعلوا به مافعلوا بغيره من أنبياء قتلا وتهجيرا وتشويها للسمعة وهذا ديدنهم حين تآمروا على الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وآله وأصحابه ودسوا ومكروا مع قبائل الجزيرة ضده وكادوا له وأعلنوا الحروب حتى إنه صلوات الله عليه وآله وصحبه أمر بإجلائهم من جزيرة العرب لفرط مافعلوه من خبائث وهم مجموعات بشرية تتآمر ولاتتغير فليس من توبة وليس من ندم وليس من ضمير كبقية البشر الذين يرتكبون كل شيء من الخطايا لكنهم قد يعودون ويتوبون ويتسامحون ويتصالحون ويتعايشون إلا هولاء فهم شعب الله المختار وهم أفضل البشر ودينهم الحق وعرقهم الأنقى وسواهم من الأغيار والعرب لاقيمة لهم ولاكرامة ولهذا تآمروا على الجميع وعادوا الجميع وممارساتهم اليوم مع الفلسطينيين دليل خبثهم ومكرهم وشرورهم المطلق وعنادهم مع الله فاليهود هم الوحيدون الذين ينظرون الى الله بوصفه ندا وليس ربا ويعاندونه ويسخرون منه ويطالبونه بأمور لاتخطر على بال بشر سوي كريم عاقل وديدنهم معاندة أنبيائهم ولاغرابة في ذلك فقبل ظهور اليهودية ودخول بني إسرائيل فيها مازلت قصة يوسف تحكي التآمر والخبث والضغينة والحسد بين الأبناء الذين رموا أخاهم في البئر وتآمروا على أبيهم يعقوب وكذبوا عليه وهو نبي مرسل.
المفكر المصري الدكتور مصطفى الفقي يصف دولة إسرائيل: بأنها مصيبة ونزلت في هذه المنطقة من العالم. بل هم سرطان في جسد الكوكب ياسيد مصطفى.