هذه أسباب استهداف اللواء “سعد معن”.. فعلينا الوقوف معه!
بقلم : سمير عبيد ..
أولا :-اعرف اللواء الدكتور سعد معن منذ اكثر من ١٣ عام .وعملنا معا في عدة مفاصل . أنسان يمتلك رؤية فكرية واستراتيجية يحرص على تطويرها باستمرار . ورجل يتقن عدة لغات وبكل تواضع، ويمتلك قلب طفل وانساني للغاية، ولم تجد لديه اي تكبّر وغرور على الرغم من امكانياته المهنية والامنية والاعلامية .وان جميع الضباط والمنتسبين والموظفين في مديرية اعلام وزارة الداخلية يحبونه ويحترمونه لأنه تعامل معهم كأخ وصديق وليس آمر ومدير. وبقي ملتزم بالضبط والانضباط العسكري من خلال احترام من هو اعلى منه رتبة .رجل يمتلك شهادة اكاديمية عليا ” الدكتوراه” اضافة الى رتبته العسكرية العليا ( وللعلم منذ ٦ سنوات وهو مستحق رتبة فريق ولكنه لازال مظلوما في هذا الموضوع ) والكرة بملعب الوزير والقائد العام . نجح بالنهوض باعلام وزارة الداخلية وتطويره بشكلٍ لافت وملموس .بحيث استطاع ان يغطي جميع بقاع الوطن ” العراق” . ونجح بأن يكون صديقا لجميع الناس اي لجميع شرائحهم في المدرسة والكلية وفي المعمل وفي الموسسات وفي كل مكان. ومن خلال هذه الديناميكية جعل الوزارة قريبة من الناس وجعل الوزراء ” وزراء الداخلية ” قريبه من الناس والاعلام والمجتمع والنخب .
ثانيا : الدكتور سعد معن ابن شهيد ومن اسرة وقبيلة علوية محترمة ومعروفة في العراق ولم يستغلها اطلاقا وبقي متشبث بوظيفته العسكرية ومهمته الاعلامية .ولهذا فتح افق محلية وعربية واقليمية وحتى دولية للوزارة . وخلق صداقات مهمة وعابرة ل العراق ووظفها لخدمة الوزارة والبلد. وهذا كله ايثار منه . ناهيك انه لعب دورا مهما بتحليل وتفسير ومتابعة ملفات الارهاب بجميع مراحله ” التفجيرات ، والمفخخات ، والاحزمة الناسفة ، وصولا لاحتلال الموصل و ثلث العراق من قبل تنظيم داعش الارهابي ) وبمرور السنين اصبح الدكتور سعد معن من ارفع الخبراء في مكافحة الارهاب في المنطقة والاقليم. وطور العمل الاعلامي كثيرا وكان من اهم الذين أسسوا الاعلام الامني في العراق . ولم يكتف بهذا بل اصبح الدكتور سعد معا صديقا لجميع الجامعات والكليات وخصوصا الكليات القريبة من اختصاصه واصبح اسمه متداولا في لجان مناقشة شهادات الماجستير والدكتوراه وهذا ابداع واضافة مهمة في حياته الاكاديمية .
ثالثا: وعندما ترك منصبه على رأس مديرية الاعلام والناطقية في وزارة الداخلية اصبح مستشارا في وزارة الداخلية ومقرب من عمل معالي الوزير عبد الامير الشمري الذي نجح باستنزاع منصب ( المستشار ) من الهيمنة الحزبية ومن المحاصصة. اضافة لخطوات وانجازات اخرى عزز من خلالها هوية الوزارة وبعيدا عن الهيمنة الحزبية والسياسية .التفت اللواء سعد معن الى ملف غاية في الاهمية وهو ( المحتوى الهابط ومحتوى النشاز ) الذي بات يهدد المجتمع والذوق العام، ويهدد الاجيال الجديدة، ويهدد العائلات العراقية وابناءها. ويهدد التراث والفنون والعادات والتقاليد والدين والاعراف وهدد سمعة المرأة العراقية بشكل عام فنجح اللواء سعد معن وبدعم من الشارع العراقي ومن الاعلام الملتزم، ولم يقصر القضاء العراقي الموقر بدعم اللواء سعد معن ودعم وزارة الداخلية بمحاصرة هذه الثقافة الدخيلة (( من هنا بدأت تخرج المشاكل ضد اللواء سعد معن ، ومن هنا بدأت الجيوش الالكترونية التابعة ل ” الفاشينستات ” والتابعة لعشاقهن من مسؤولين ونواب ونافذين ورجال اعمال باستهداف وتسقيط اللواء سعد معن بمحاولة التأثير على معالي الوزير ليتخذ قرار ضده” ولكن هذا لن يحصل لأن الوزير يعرف سعد معن جيدا ويعرف اخلاقه ويعرف مهنيته ويعرف سلوكه . ولأن معالي الوزير اصلا داعم ويدعم الحملة ضد المحتوى الهابط ومحتوى النشاز ))!
رابعا : ولقد لعبت الجيوش الالكترونية المستأجرة والتابعة لأحزاب وجهات تضررت من فقدانها منصب المستشار في وزارة الداخلية فقررت الانتقام من اللواء سعد معن من خلال تشويه صورته امام المجتمع والوزارة والناس .ولكنها تبقى محاولات رخيصة . ولا يدري هؤلاء الذين هم وراء هذه الحملة المغرضة ان الدكتور سعد معن بامكانه الخروج من الوزارة برتبة فريق فورا ، وبأمكانه ممارسة مهنة التدريس في الجامعة كاستاذ جامعي لانه يحمل شهادة الدكتوراة وبالتالي لن يخسر ولكن اللي يخسر هو وزارة الداخلية والذي يخسر هو العراق الذي يفقد هكذا كفاءة اكاديمية وعسكرية وامنية واعلانية والوزير نفسه سيخسر كثيرا حال خروج اللواء سعد معن من الوزارة او من تلك الوظيفة .
الخلاصة :
كلنا سعد معن كونه كفاءة ناجحة, وكونه ضابط مرن طور كثيرا من امكانياته المهنية والاكاديمية والاعلامية والادارية . ونناشد القائد العام السيد محمد السوداني احتضانه ودعمه كونه كفاءة ترفع الرأس وليس العكس …وحدتنا هي سلاحنا !
سمير عبيد
١٩ آذار ٢٠٢٤