[ أردتك يا سوداني ….. ولكن …. ؟؟؟!!! ]
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
{{ أردتك ان تكون —- وهذا عشمي فيك لأنك عراقي أصيل المنبت الطاهر ، ونقي المولد العريق الأشم —- إرادة فارضة ، لا أذنٱ سامعة ….. وأردتك عنفوانٱ هادرٱ هائجٱ مائجٱ ، لا حملٱ وديعٱ راضيٱ تساق اليه على مضض ساكتٱ ….. لأن نتاج تربة العراق الطاهرة الطهور المغوار ، هو أبطال تتشبه بهم الأسود الشجاعة الشهمة ، والنمور الجسورة المقدامة ، والضباع الشرسة المنتقمة ……}} …
ولكن ….
رأيتك يا سوداني من على شاشات الفضائيات الملونة المتعددة المتنوعة ، المعلنة المفصحة لغة وحركات الجسد … ، أنك وبالرغم من إنتفاخ صدرك بروز مظهر إقتدار ، وتورم أنفك أنفة حمية ، حتى أنك يصعب عليك سحب الشهيق لما هو أنت عليه من إنقباض وعسر إستنشاق نفس ، لينتج زفيرٱ راحة للرئتين ، كنت في جلوسك على جنب ، قريب من بايدن ، محاذ له ، تهيئة جلسة حوار …. فلاحظتك بكل تركيز وتدقيق ، صاغرٱ لما يمليه عليك بايدن ، ممتعظٱ منه ومن قوله ومن هيئة جلوسه ونبرة خطابه ، مخذولٱ منه بعدما كنت تظنه أنه سيكون عضدك وحاميك والمدافع عنك ، ساكتٱ لا تنبس ببنت شفة ، ولنقل عنها أنها تعلة بروتوكولية على وفق الجريان الدبلوماسي الأميركي الفارض سلوكه وأخلاقه قسرٱ وإستكبارٱ ، وعنجهية وفرعنة دكتاتورية متفردة ….. ، متألمٱ مما تسمعه من ثقل أوامر صادرة اليك واجبة التنفيذ فرضٱ لزومٱ ، وصعوبة تنفيذات تعليمات ، ووزن إشارات غامضات باديات ترهق كاهلك عناء تنفيذ وتطبيق ، وأنك تفكر بالكلمة ، وكأن لك رقبة بعير ، أو زرافة طويلة ، قبل أن تنطقها مخافة من مس شعور بايدن بسوء ، فيغضب عليك ، ويرسلك هباء أدراج الرياح …..
وقد حاول السوداني أن يدافع ويصد هجمات بايدن التي كان يرسلها هدرٱ منسابٱ بإقتدار وهدوء لما له من سلطان إمكانية ، وسلطنة فرض ، وبلطجة غلبة ….. ، وأن الذي جاءه زائرٱ ، وفق ما يفكر به بايدن ويعتقده ، ما هو إلا أنه لم يكن أكثر من بيدق شطرنج بدرجة جندي يدافع عن ملك في لعبة الشطرنج ، يتلاعب به بلمسة خفيفة من شم ريحة أصبع تحريك بيدق على هواه ومزاجه وما يخدمه من فوز نجاح يؤهله ولاية ثانية لرئاسة إدارة البيض الأبيض صبغ لون غاش خادع …..
نعم هكذا يتعامل الطغاة السفلة علوٱ وإستكبارٱ ، لما الشعوب والدول تنصاع اليهم خوفٱ وجبنٱ … ، ورعادة إرتجاف ورعدات إهتزازات … ، ولمسات هواجس وبوارق رعود إمالة وجه عن رضاء مثل هكذا وجودات مرفوضات ….. ظنٱ وإعتقادٱ من بايدن أن المياه تنساب طوع إرادتها وجريان طبيعتها من علو الى دنو ، ومن أعلى الى أسفل ، ومن إعتلاء وإستكبار الى خنوع وسفول ….. ناسيٱ بايدن ومن لف لفيفه ، أن منطق الثوار الأحرار الواعين النفار ، هو كزخم الماء الصاعد فوران حرارة أمجاد براكين دماء طهورة غالية نفيسة مجاهدة مضحية ، وأنها الأكثر مضاضة نزول صواعق على رؤوس الطغاة والفراعنة والدكتاتوريات الباطلات ، وأنها الأقوى نسفٱ للوجودات الفاسدات المجرمات ، وأنها الأشد قلعٱ لكل ما هي خواءات وطبول فارغات وللصوت هواء قارعات ….. ، لكل ما هو باطل وإنحسار ، ولكل ما هو إستكبار وإستعمار ، ولكل ما هو خنوع وإستئثار ، ولكل ما هو مكيافيليات وبلطجات براجماة ذوات وإمبراطوريات مندحرات ٱفلات …..
أردتك يا سوداني أن تكون بشموخ العراق حضارات ، وبزخم شجاعة وبطولات الإمام علي عليه السلام في المنازلات والنزالات ، وبصمود كلمة الحق جدارة تفوق وشمم ثبات الجبال الراسيات لما تزهق الأقوال والمقالات ، والهضاب والسهولات ، والمنحدرات والمنخفضات ، والقولات الطنينات والجولات الباطلات ….
أنك البطل العراقي الطاهر المولد الأصيل الأشم …… وهو بايدن الأميركي نسبٱ لطخٱ صبغٱ زائفٱ ، اللمم إبن جماعة تنتمي الى جماعات متفرقات متعددات متنوعات …… ؟؟؟