بلاويكم نيوز

السيد السوداني أنكََ في الطريق الخطأ… الانتباه رجاءاً!

0

بقلم : د. سمير عبيد ..

تمهيد:
١-هناك عِللْ استفحلت بحقبة السيد محمد السوداني على الرغم من قصر هذه الحقبة وهي نشر وتمدد القبلية في المكاتب والمؤسسات ومنطق الدولة اي ” نشر الفئوية “والتي أضافها السوداني لعلل “الطائفية والحزبية والمناطقية والمحاصصة .. الخ” بحيث حتى الاميركان انصدموا اخيرا من استفحال القبلية في حقبة السوداني . فتجسدت حالة غير صحية وكأن هناك تقليد لحالة ” التكارتة” أبان النظام السابق. وهذه السياسة جفّلت الكثير من العراقيين والنخب والذين كانوا يراهنون على السوداني .وسوف نتحدث عن هذه الحالة غير الصحية والتي لا تتلائم مع الديموقراطية التي يتحدثون عنها جماعة الطبقة السياسية وجماعة المظلومية في وقت آخر !
٢-العلة الأخرى وهي المتمثلة بالإعلام الحكومي الرغبوي والمُتشخصن وكأن هناك أصرار على تأسيس لمدرسة إعلام محمد سعيد الصحاف واعلام خدمة الرجل الواحد .يقابلهُ تراجع وتقاعس في إعلام المؤسسات والوزارات “بإستثناء ثلاثة او اربعة يمارسون اعلاما جيدا نوعا ما” بحيث اصبحنا نحن والذين تبنوا سياسة قضاء حوائج الناس نتبنى هموم ومظالم الناس ونوصلها عبر القنوات الى بعض المسؤولين الذين لازالت ابوابهم مفتوحة لنا جزاهم الله خيرا .
٣-ناهيك ان هناك بدائية وعشوائية في الاعلام الحكومي واعلام مكاتب رئيس الحكومة والاعلام المساند له مقابل رعاية حكومية صدمت الجميع للإعلام غير المهني ” اعلام الگروبات، والاعلام الفئوي ، والاعلام الردّاح الصداح على طريقة اعلام حزب البعث، واعلام الذباب الإلكتروني والجيوش الإلكترونية ، واعلام الفاشينيسات بحجة لديهن جمهور …. الخ”بحيث رصدت لهم اموال ضخمة وعلنية ولأول مرة خلال ال٢١ سنة بحيث لم تفعلها حكومة سابقة غير حكومة السوداني !
فكيف تقبلها ياسيد السوداني ؟
١-اخي دولة الرئيس انك تقلّد سياسات السيد نوري المالكي بالضبط وعندما كان رئيساً للحكومة .و بالضبط عندما كانت هناك انهيارات امنية وتفجيرات وتحديات امنية .. الخ .(وهنا لسنا بصدد نقد او تقييم حقبة المالكي ولكن للتذكير) .صحيح ان المالكي معلمك وملهمك وراعي مسيرتك السياسية والوظيفية ،وصحيح انك نهلت من نفس افكار وثقافة حزب الدعوة ولكن يفترض ان تقدم ماعندك أنت اخي الرئيس محمد السوداني . بحيث لم يلتفت المالكي حينها لهموم الوزراء الآخرين غير الأمنيين. وبذلك لم يلتفت المالكي لميادين الزراعة والصناعة والتربية والتعليم والصحة والكهرباء والخدمات .. الخ وركّز فقط على الأمن. بحيث كان الوزراء غير الامنيين يحضرون اجتماعاتهم الأسبوعية ولا يفتحون حقائبهم لفترة طويلة جدا لأن الحديث والنقاش والتصويت وصرف الأموال فقط كان على موضوع الامن. وكان المالكي لا يسمح لأي وزير بالنقاش حول وزارته فقط مسموح النقاش بالامن والكلام فقط لوزراء الامن لأشهر وسنوات.وبالتالي لم يسمع المالكي هموم الوزراء الآخرين مع العلم هناك امن صناعي ، وامن غذائي ، وامن زراعي، وامن صحي ، وأمن تجاري .. الخ ..
٢-وبالمناسبه فالأمن عنوان فضفاض ورمال متحركة وكان عبارة عن بالوعة اموال غير مبوبة وغير مراقبَه بحجة الأمن. واليوم يتكرر الموضوع نفسه بحجة العمران والبناء وفك الاختناقات . فتراجعت تلك الميادين غير الامنية بزمن المالكي تراجعا مريباً واستغلها بعض الوزراء لممارسة الهدر بالمال العام وممارسة الفساد وسرقة المال العام، وهكذا فعل من هم دون الوزراء وصولا للملاحظ فانهارت الوزارات والمؤسسات لان المالكي لم يلتفت لها ولم يتابعها وركز كل جهده وفريقه على الأمن . والآن يتكرر نفس المشهد ونفس الخطأ حيث السيد السوداني ملتهي بثورة الكونكريت ( المجسرات) ويفتتح المجسرات والمعابر بنفسه والتركيز على الأمور الدعائية وأهمل الميادين والوزارات الأخرى فتكررت نفس الاخطاء بزمن المالكي. لا بل هناك وزراء اخذو يشيعون وينشرون انهم تحالفوا مع السوداني سياسيا لكي لا يجرؤ احد على محاسبتهم على الفساد الكارثي في وزارتهم .وفي نفس الوقت يمارسون النصب على السوداني لكي لا يراقب أداءهم ولا يفتح ملفات وزارتهم والكوارث التي حصلت وتحصل بحجة انهم موالين له !
٣-فالسوداني اليوم يكرر نفس اخطاء المالكي حيث لم يلتزم السوداني ببرنامجه الذي قدمه للبرلمان والشعب ،ولم يلتزم بمحاربة الفساد مثلما وعد، ولم يلتزم بوعده ( حكومة خدمات ) بل اغرق الشعب بالضرائب والزيادات وآخرها ( زيادة اسعار البنزين ) وتخصيص ميزانية ضخمة خارج الدستور والقانون والضوابط لتمويل مواقع الجيوش الإلكترونية والگروبات والمجاميع الابتزازية … الخ .السوداني اختار وزير الإسكان والبلديات ” بنكين ريكاني ” وجعله مدلل السوداني ومدلل الحكومة وباشروا بترك الوزارات الأخرى ومتابعتها ومراقبة اداء وزراءها والذين فرحو لذلك وبدأوا بهدر الاموال وتأسيس الاحزاب وشراء الذمم استعداد للانتخابات وتمدد الاستيلاء على أصول الوزارات بحيث حتى وعود السوداني بالتغيير الوزاري تبخرت ولا احد يتحدث عنها فسعد الوزراء الفاشلين والمتقاعسين والفاسدين !
ملاحظة : شكراً لسعة صدرك اخي الرئيس السوداني فنحن نتكلم من حرص شديد !
إلى اللقاء بموضوع استهداف وزير الداخلية ؟ الاسباب والاهداف ؟
سمير عبيد
٣ مايو ٢٠٢٤

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط