حبزبوز نيوز _ سيف معتز محي ..
انطلقت أخيرًا فعاليات بطولة كأس أمم أوروبا 2024، لتشتعل نار المنافسة بين عمالقة القارة العجوز على لقب البطولة الأهم بالنسبة لكبار لاعبي اوربا.
وتوجد البرتغال بقيادة أسطورتها كريستيانو رونالدو في مقدمة المرشحين لحمل الكأس للمرة الثانية في تاريخها، بعد إنجازها الاستثنائي عام 2016.
حقق المنتخب البرتغالي، الملقب بـ “برازيل أوروبا”، إنجازًا تاريخيًّا بحصده أول بطولة كبرى له في بطولة أمم أوروبا 2016، متوجًا نفسه بطلًا للقارة بعد فوزه على فرنسا في نهائي مثير بنتيجة 1-0.
تستعد البرتغال لخوض غمار بطولة أمم أوروبا 2024، حيث تضع نصب عينيها الخروج من المجموعة السادسة التي تضم منتخبات تركيا وجمهورية التشيك وجورجيا من دون أي صعوبات حقيقية، ويرى الكثيرون أن البرتغال المرشح الأبرز للفوز بلقب البطولة.
سيطرت البرتغال على تصفيات بطولة أمم أوروبا 2024 بكلّ جدارة، مُسجّلةً سجلًا مثاليًّا برصيد 30 نقطةٍ من 10 مباريات، فقد فرضت “برازيل أوروبا” هيمنتها على منتخباتٍ مثل سلوفاكيا ولوكسمبورغ وأيسلندا والبوسنة والهرسك وليختنشتاين، مسجّلةً 36 هدفًا، واستقبلت شباكها هدفين فقط خلال مسيرتها المُقنعة.
وتجلّى تفوقها الهجومي بِوضوحٍ من خلال فوزها الساحق 9-0 على لوكسمبورغ، هذا دليل قاطع على قدراتها الهجومية المُذهلة، وبعد موسمٍ مثاليٍّ سيطرت فيه على تصفيات بطولة أمم أوروبا 2024، تتطلّع البرتغال إلى مواصلة رحلتها المُظفّرة عندما تستهلّ مشوارها في البطولة بمواجهة التشيك اليوم الثلاثاء.
ويُعدّ الهجوم القويّ للبرتغال المُتسلّح بالعديد من النجوم، أحد أهمّ العوامل التي تجعلها من أبرز المرشّحين للفوز بلقب بطولة أمم أوروبا 2024 في ألمانيا.
مارتينيز يُحوّل البرتغال إلى آلة هجومية مُرعبة
في خطوةٍ مفاجئةٍ، أعلن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم عن إقالة المدرب فرناندو سانتوس وتعيين روبرتو مارتينيز بديلًا له في 3 كانون الثاني 2023، وجاء هذا القرار بعد مسيرةٍ ناجحةٍ لِسانتوس مع منتخب البرتغال، حيث قادهم للفوز ببطولة أمم أوروبا 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019.
وبفضل قيادة مارتينيز الحكيمة، حقّق منتخب البرتغال نتائج مُبهرةً، حيث فاز في 12 مباراةٍ من أصل 13 مباراةً خاضها، ولم يتعرّض سوى لهزيمةٍ واحدةٍ فقط. لتدخل البرتغال بطولة أمم أوروبا 2024 بمعنوياتٍ عاليةٍ وثقةٍ كبيرةٍ في قدرتها على مواصلة هذا الأداء الاستثنائي، وتحقيق اللقب الأوروبي للمرة الثانية في تاريخها.
رونالدو يخطو نحو يورو 2024 بعزيمةٍ لا تُقهر
قد يكون النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في نهاية مسيرته الكروية، بعمرٍ يناهز 39 عامًا، لكنّه لا يزال يمتلك بريقًا خاصًّا يُمكنه من حسمِ أيّ مباراةٍ في أيّ لحظةٍ، تمامًا كما فعلَ في رحلتهِ الحافلةِ بالإنجازاتِ على مرّ السنين.
ويستعدّ رونالدو للمشاركة في بطولة أمم أوروبا 2024، وهي البطولة السادسة له في مسيرته الدولية الحافلة، مُتطلّعًا لتحقيقِ إنجازٍ تاريخيٍّ جديدٍ بالحصول على لقبه الدولي الثالث مع منتخب بلاده.
وكان رونالدو في حالة رائعة مع النصر هذا الموسم، حيث سجّل 44 هدفًا وقدّم 13 تمريرة حاسمة في 45 مباراة بجميع المسابقات. وأكسبته حصلوله عالحذاء الذهبي في الدوري السعودي، حيث أنهى بشكل مريح لقب الهداف برصيد 35 هدفًا، محطمًا الرقم القياسي البالغ 33 هدفًا.
وفاز كريستيانو رونالدو بالحذاء الذهبي ليورو 2020 برصيد خمسة أهداف. وتألق خلال تصفيات بطولة أمم أوروبا 2024، حيث سجّل 10 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين خلال 9 مباريات، كما أنه يظل أكبر هداف على المستوى الدولي للبرتغال برصيد 130 هدفًا في 206 مباراة.