الخيانة العصرية: تمجيد اعوان يزيد في ضريح رافض الظلم!!
بقلم : تيمور الشرهاني ..
زمن تتلاشى فيه القيم وتُسحق تحت أقدام الفساد والظلم نجد أن الحكومات الفاسدة وأحزابها تلعب دور يزيد العصر مُستغلة كل فرصة لتشويه معالم العدالة والإنسانية، فقد شهدنا كيف أن الثناء والمديح في أماكن يُفترض أن تكون معاقلاً للرفض والنضال أصبحت وسيلة لخيانة الأمانة والتاريخ،
مرة اخرى ننصدم بأعوان يزيد العصر حيث تُظهر الأعمال والسياسات التي تنتهجها الحكومات وأحزابها الفاسدة أنها لا تختلف كثيراً عن شخصية يزيد في التاريخ فهي تعمل بشكل مُستمر على إسكات صوت الحق وإخماد جذوة الثورة بكل الوسائل الممكنة مبرهنة في ذلك على فسادها وظلمها الممنهج.
في يوم تاريخي تُمدح شخصيات تافهة في أماكن يُفترض أنها تحمل رمزية النضال ضد الظلم والفساد هو في حقيقته استهانة بقيم ومبادئ تلك الأماكن وخيانة عظمى لذكرى تلك الشخصيات العظيمة التي قاومت الظلم والفساد فضلا عن الخيانة العظمى وقتل مبادئ ثورة الحسين من جديد، لذا يُعتبر تمجيد شخصيات ظالمة في أماكن مقدسة لدى الرافضين للظلم والفساد فعلاً من أفعال الخيانة العظمى فهو بمثابة قتل لمبادئ وروح ثورة الحسين عليه السلام التي قامت ضد الظلم والطغيان،
قد يرى المنافقون وعبيد الأحزاب هذا الفعل بسيطاً أو حتى مبرراً متناسين أن تمجيدهم ودفاعهم عن الظلم والفساد يُشكلون جزءاً من المُشكلة فهم بذلك يسهمون في إطالة عمر الظلم والفساد بدلًا من القيام بدورهم كأحرار قادرين على التغيير.
نحن نرى في ظل هذه الفواجع انه يتعين على أنصار الحسين والمؤمنين بنهجه أن يأخذوا دورهم الحقيقي في الدفاع عن القيم والمبادئ النبيلة التي قامت من أجلها ثورة الحُسين ابن علي عليهما السلام فيجب أن نكون صوت الحق المدوي الذي يرفض الظلم والفساد وأن نكون دائماً المنارة التي تلهم الأجيال القادمة للقيام بدورها في بناء مجتمع قائم على العدل والمساواة.