خطوة نحو الإصلاح وتأهيل القادة / الجزء الأول
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يتعين على كل كيان سياسي في العراق ان يسعى منذ الآن لتفعيل هذه الخطوة التي لابد منها، ولا يمكن تجاهلها في توجهاتنا الوطنية نحو الصلاح والإصلاح، ويتعين على البرلمان العراقي أن يصر على شمول الذين وقع عليهم الاختيار لتبوأ المناصب العليا والصعود إلى الدرجات الخاصة (من درجة مدير عام إلى وزير) واشراكهم في دورات الادارة والقيادة. بغية تأهيلهم وتحسين مستوياتهم، وأن يصار إلى رفض اي مرشح لم يكمل الدورة ولم يجتاز الاختبارات الصارمة والمشددة بالمستوى الذي يجعل من المرشح قائداً ميدانيا وإداريا كفوءا مستوفيا للشروط والمواصفات العلمية بلا مجاملات وبلا تحزبات وبلا محسوبيات، وهذا الميدان يا حمدان. .
وسوف يحصل المشاركون على فرصة اكتساب أحدث المهارات والكفاءات والتقنيات في القيادة والإدارة والتواصل، وصنع القرار، وحل المشكلات، والإشراف، والتأثير، وغيرها من التخصصات المعترف بها دولياً، والتي تميزت بها دورات القيادة على مر السنين. .
واستكمالا لما تقدم نقترح ان تتولى كلية الدفاع الوطني الإشراف على هذه الدورات والاستعانة بكبار الأساتذة، واعتماد المقررات الدراسية التالية التي كانت هي الأساس في المنظور الاستراتيجي الصحيح، وهذا ما سارت عليه معظم البلدان الخليجية، وكانت هي المنطلق الاقوى لنهضتها وتقدمها وتنميتها المستدامة. .
وهذه المقررات الدراسية ليست مجرد كتب، بل هي قواعد استراتيجية. تجمع بين المعرفة العملية والتحولات الفكرية:-
المقرر الدراسي الاول: أساسيات التنمية الشخصية (Personal Development Cornerstones)، فالتنمية الشخصية هي الوسيلة التي يمكن من خلالها البدء في بناء وتطوير المواهب الذاتية، وتحويلها في النهاية إلى قوة فاعلة متفجرة بالطاقات الإبداعية، في كل سياق يختاره الشخص لتأكيد نفسه. .
المقرر الدراسي الثاني: حكمة الاستثمار (Investment Wisdom). . لقد كان كتاب المستثمر الذكي (The Intelligent Investor) بمثابة اللبنة الأساسية لمناهج الاستثمار في تعليم كبار القادة. وقد ساعد مبدأ هامش الأمان (margin of safety) في خلق نقلات نوعية لا حصر لها. .
ينسب للمؤلف وارن بافيت (Warren Buffett) الفضل في وضع الأساس لفلسفته الاستثمارية، والتي حولت بيركشاير هاثاواي (Berkshire Hathaway) إلى مؤسسة بقيمة 972 مليار دولار. ومع ذلك تبقى تعاليم جراهام (Graham) حول النظر إلى تقلبات السوق باعتبارها فرصا، وليست تهديدات ذات صلة خاصة في عالمنا المتقلب. .
وللمقترح بقية (تابعوا الجزء الثاني لطفاً). .
