بلاويكم نيوز

موعد مع سكان الكواكب الأخرى

0

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كل ما نعرفه حتى الآن عن سكان الكواكب الأخرى أخذناه من الكتب السماوية المقدسة، ومن الألواح الأثرية التي اكتشفها العلماء في مدافن الحضارات: السومرية والبابلية والفرعونيّة، وحضارة المايا، وترسخت بعض المفاهيم في عقولنا من خلال الأفلام والمسلسلات وروايات الخيال العلمي. . فقد امتلأت المكتبات العالمية بآلاف الروايات والمؤلفات حتى اختلطت علينا مسمياتهم، هل نسميهم: الجن (وانه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) ؟. أم نسميهم الانوناكي (Anunnaki) ؟، الذين تحدث عنهم زكريا سيتشن في مؤلفاته الكثيرة، ام نكتفي باصطلاح (Aliens) الذي يشملهم كلهم ؟. أم نتصورهم بالأشكال التي وصفها اريك ڤون دانكن في كتابه الموسوم: عربات الآلهة (Chariots Of The Gods) ؟. وهكذا ذهبنا بعيدا في عالم الخيال، فتشكلت لدينا صورة وهمية عنهم. أحياناً نرسمهم بأشكال عنيفة وجشعة وبدائية. .
ومع التكنولوجيا والعلم والذكاء الاصطناعي تعاظمت لدينا الأوهام والكوابيس والمخاوف في قصصنا عن الحروب الكونية والغزوات الفضائية. نتصورهم يأتون دائما لسرقة أشيائنا، وهو أمر غبي حقا. هل يقطعون كل هذه المسافات بالسنوات الضوئية من اجل الحصول على حفنة من الذهب أو كمية من الزئبق مقارنة بثروات نظامنا الشمسي ؟. .
ومع ذلك هنالك الكثير من الادعاءات والتوقعات منشورة على التيك توك واليوتيوب بأن الكائنات الفضائية ستأتي إلى الأرض بحلول عام 2025. لكنها ليست تنبؤات دقيقة، فقد توقع المتنبؤن انهم سوف يزورون الأرض من دون أن يذكروا في أي عام. قالوا: أنهم سوف يزورون الأرض قريباً. .
ربما شاهد الناس أجساماً طائرة مجهولة الهوية (UFO) / UAP في السماء. لا أحد يعرف ما إذا كانت أجساماً بشرية طائرة أم كائنات فضائية ؟. وسجلت بعض المشاهدات الجماعية لقطات لأجسام طائرة مجهولة الهوية / UAP في جميع أنحاء العالم. وارتفعت منذ عام 2024 مشاهدات الأجسام الغريبة الطائرة. وهناك العديد من الادعاءات بأن الكائنات الفضائية تعيش بيننا، وأن العديد من حكومات البلدان تخفيهم وتوفر لهم الأمن والقواعد. يمكن أن تكون بعض التنبؤات صحيحة ولكن ليست كلها مقبولة ومقنعة. الأمر الذي يجعلنا نشكك بنوايا وكالة ناسا للفضاء، التي تستهلك ميزانية فلكية كل عام، وصلت في العام الماضي إلى 24.9 بليون دولار، وبلغت هذا العام (2025) حوالي 25.4 بليون دولار. وبالتالي هنالك نافذة بليونية مفتوحة على الدوام لتغطية نشاطات هذه الوكالة، وبالتالي فانها متهمة بافتعال بعض الظواهر المثيرة والخادعة لكي تضمن تدفق المليارات إلى جيوب العاملين فيها او إلى ارصدة المشرفين على ادارتها. فلا تندهش عندما تنقل لك وكالات الأنباء بعض اللقطات عن هبوط أفواج من الفضائيين في غابات الأمازون، أو انتشارهم خلف الجدار الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، أو تجولهم في مطار فرانكفورت الألماني ؟. فنحن في عالم مليء بالأكاذيب والظواهر الجغرافية والفيزيائية المفتعلة. .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط