بلاويكم نيوز

●مقالات وقت السحور

0

☆حزب الله مدرسة الصابرين
☆استفزازات الاعداء وحكمة حزب الله

بقلم : الخبير  عباس الزيدي ..

لماذا  لايرد  ومتى يرد والى متى يسكت حزب الله على استفزازات العدو وجرائمه …..؟؟؟؟
وغيرها من الاسئلة التي يثيرها الكثير  من المهتمين والمتابعين منهم الصديق والمحب الذي يتسائل بعفوية
ومنهم العدو الذي  يتسائل بخبث  مفضوح  وشماتة ظاهرة 
ولجميع  الأطراف  نقول
اولا_ في العلوم العسكرية تلعب التوقيتات دورا مهما في المعركة بمعنى ان بعض الخروب تحسم وفقا لانطلاق وقت شرارتها وبكون لعامل الوقت الاثر الكبير على نتائج الحرب مع جملة من الظروف الاخرى  وكثير  من  الحروب خسرتها أطراف بسبب التوقيت غير الصحيح  لذلك يتجنب  حزب الله الدخول في معركة يضع توقيتها العدو وفق حساباته
ثانيا_ مع اعلان ترامب لحسم مشروع  الشرق الاوسط والدعم اللامحدود لانشاء اسرائيل الكبرى  ولغرض انقاذ حكومة النتن ياهو  من الانهيار  الوشيك بعد فتح لجان  التحقيق والاستجواب عليها فان حزب الله على علم ويقين ان استدراجه للحرب  حسب توقيتات يفرضها العدو  في مثل هكذا ظروف تعيشها المنطقة ولبنان يعتبر خطوة غير سليمة
ثالثا_ هناك اعداء من داخل  لبنان يتربصون الفرصة للانقضاض على حزب الله لو اندلعت المعركة مع الكيان الصهيوني بغضا بحزب الله ودعما لاسرائيل اللقيطة لانهم عملاء وهذا  ديدنهم
رابعا_ لايخفى على الشعب اللبناني او دول المنطقة  ان مايحصل  على الحدود السورية وهجمات العصابات التكفيرية الجولانية على القرى والمناطق  اللبنانية باتفاق تركي لغرض الولوج الى طرابلس ومن ثم السيطرة  على كافة لبنان  وبالتالي تقسيم لبنان مابين اسرائيل وتركيا وماتبقى يذهب للاخوة المسيح والدروز او يكون وطن  بديل  للفلسطينين بمعنى تكرار السيناريو السوري
وان  اي اشتباك دفاعي لحزب الله لصد العدوان الاسرائيلي الحالي  سيرجح تنفيذ هذا السيناريو
خامسا_ في طوفان  الاقصى كانت واشنطن  تدير المعركة وتدعم اسرائيل هي وحلفائها الاوربيون والخليجين وتركيا والاردن في الخفاء او من وراء حجاب
وفي هذه  المرة ستكون  امريكا في الصدراة وظاهرة سيما وانها تعاني من الهزيمة والسخرية وتتعرض لضربات موجعة من قبل انصار الله الحوثيين  و كذلك تتوسل يوميا وترسل الوسطاء  لايران لغرض التفاوض  وجمهورية ايران ترفض المفاوضات  تحت التهديد
بمعنى ان حزب الله حريص  على عدم منح امريكا  واذنابهم فرصة لاظهار مظاهر القوة والتبختر باحراز ما مضمونه (نصر ) يحفظ ماء  وجه الاستكبار  والصهيونية  العالمية
سادسا_ ان الهدنة التي ابرمت و تنفيذ القرار  الاممي 1701 بشروطه كان بتعهد اممي مع الاعلان عن تحمل  الحكومة اللبنانية كامل مسؤولياتها بالدفاع  عن لبنان وسيادة اراضيه وهنا اصبحت المسؤولية على عاتق المؤسسات الرسمية اللبنانية وهنا يريد حزب الله ان يضع الجميع خصوصا الاصوات النشاز التي تقف بالضد من المقاومة امام الامر الواقع ليكتشفوا وبالدليل القاطع  مدى اهمية المقاومة  وحزب الله حصرا في الدفاع  عن لبنان وعن جميع ابنائه
سابعاهناك قراءة ليس بجديدة لكنها تاكدت بقوة بعد طوفان  الاقصى بان جميع الاعداء  المحليين في لبنان وخارجه  يبيتون النية واتفقوا على هدف خطير لا يقتصر على القضاء على حزب الله وتصفيره سياسيا بل ابعد واخطر من ذلك في هذه المرحلة يتمثل بالقضاء  المبرم على مكون سياسي وهو شيعة لبنان  فلماذا يمنح حزب الله الفرصة لهولاء القتلة والخنازير ثامنا ان مزيدا  من الصبر  لحزب الله وعدم الانجرار وراء الاستدراج  الواضح سوف
1_ يكشف النفاق والعنجهية الامريكية  والاسرائيلية امام الراي العام  والمحلي
2_ يكشف منافقي لبنان والعرب ومن يدعي الاسلام امام هذا العدوان ونفاقه  وغطرسته
3_ يضع اصحاب القرار من اللبنانين ومن يمثلون المنظمات الدولية في حرج  كبير امام مسؤولياتهم وجديتهم  في مواجهة  سياسة الاستكبار
4_ تضع الجميع  لمعرفة حاجة  الامة للمقاومة واهميتها وحقها المشروع في الدفاع  عن ابنائها واراضيها وان التمسك بخيار  المقاومة  هو الخيار  الامثل
5_ تعرية الانظمة العربية والاخرى الاسلامية وموقفهما من العدوان  الصهيوامريكي  من القتل والاستباحة التي تحصل في غزة وسوريا ومن ثم لبنان
تاسعا_ ان حزب الله هو ابن المدرسة العلوية الكربلائية وابن مدرسة الصبر الاستراتيجي  لذلك لاينجر او يستدرج  لحرب غاياتها وأهدافها  معروفة تتحقق تلك الاهداف بضمان توقيتات العدو ونجاحه في استدراج حزب الله ولم يفلح الاعداء   رغم افتعال الذرائع  وفبركة الاحداث
لذلك  يتصرف حزب الله بمنتهى  الحكمة لانه من مدرسة الصبر واميرها امير المؤمنين  علي بن ابي طالب عليه السلام الذي يقول
   سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري وأصبر حتى يحكم الله في أمري     سأصبر حتى يعلم الصبر أني  صبرت على شيء أمر من الصبر
●صوما مقبولا
●وسحورا مباركا
●اشرب الماء  وعجل  قبل ان ياتيك الصباح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط