ضباط ام “لوكَية” للمرشحين ؟
بقلم : حسن جمعة …
لم نجد التسمية التي تشفي غليلنا من تصرف الكثير من الضباط وهم يرافقون المرشحين خصوصا ذوي الشأن والنفوذ وسؤال نوجهه : من الذي أمر بمرافقة هؤلاء؟ وهل خدمة البلد مرتبطة بخدمة المرشحين؟..هذا وقد وجه القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بحجز الضباط المرافقين للمرشحين بحملاتهم الانتخابية في إجراء ضروري حيث جاء هذا التوجيه على خلفية مرافقة ضباط ومراتب لحملات المرشحين الانتخابية ويظهرون على شاشات الفضائيات تاركين واجبهم الفعلي في حماية امن وحدود العراق ولا نعلم حقيقة الأسباب الموجبة لاصطحاب ضباط بمراتب عالية مع المرشحين هل هو أمر عسكري أم تنفيذ لرغبات متنفذين ؟ حالة مزرية ومخزية تتمثل بمرافقة الضباط لمن يريد الترشح وهم يسيرون خلفه بكل حياء طامعين بأخذ منصب أو لغرض الترفيعات العسكرية وزيادة حصصهم من المنافع الشخصية وكان توجيه رئيس مجلس الوزراء بحجز من يرافق المرشحين توجيها غاية في الدقة والموضوعية ولا نعلم لماذا يستخدم المرشح القوة العسكرية في حملاته هل هو خوف من المرشحين الآخرين أم هو قانون تم استحداثه للتو والساعة؟؛ ولا يُعلَم عدد الضباط الذين تم تجنيدهم لخدمة المرشحين ولا المبالغ الفعلية التي تم صرفها لهم لحماية المرشحين ولكن قرار الكاظمي كان فاصلا بتحييد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات التي تشهدها الساحة الانتخابية في العراق ولكن هل سينفذ هذا الامر ؟ صراحة هي خطوة شجاعة وجريئة من الكاظمي لفك الارتباط بين الضباط الذين تركوا وظيفتهم الاصلية بالدفاع عن الوطن والمواطن والالتزام بالقواعد العسكرية حيث تركوا وحداتهم وجنودهم وانشغلوا بالمرشحين وراحتهم وتوفير الحماية لهم ..وسنرى قريبا كما من الضباط خلف القضبان بعد هذا القرار وربما يكون عددهم كبيرا ومن الممكن ان يفوق عدد المرشحين فهم كما يبدو من الضباط الفضائيين الذين يستلمون الرواتب بلا ( وجع قلب) كما يقول المثل العراقي وهم بهذا العمل انما يضيفون الى جيوبهم اموالا اخرى وعن طرق غير قانونية ولا شرعية .