قبل ان يحتفلوا بالسفينتين
بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
ستستقبل الموانئ بعد عشرة أيام سفينتين جديدتين، احداهما للعمل كمحطة للمرشدين واسمها (شط العرب)، والثانية لتنوير الممرات المائية وتأثيثها بالعلامات الملاحية، وسيزعم (فرحان) كعادته بان التحاق هاتين السفينتين باسطولنا الخدمي من انجازاته هو شخصيا، متجاهلا جهود الرجال الذين فكروا وخططوا ونفذوا قبل وصوله الى الموانئ. وسيتصرف مثلما تصرف (عبدالله لعيبي) الذي افتتح مدينة المسبار زاعما انه هو الذي شيدها وبناها، متجاهلاً جهودنا قبل استيزاره، وهو الذي تسبب بتعطيل مشروع إسكان الموظفين، ولم يخصص لهم مترا واحدا. .
وعلى السياق نفسه أذكر أننا عندما استقبلنا طائرة البوينغ الجديدة عام ٢٠١٧ في مطار بغداد كنا حريصين على الإشادة بجهود وزير النقل الاسبق (هادي العامري) الذي خاص مفاوضات الشراء مع شركة بوينغ. .
اما بخصوص السفينتين الجديدتين فأن ادارة الموانئ ستنسب هذه الخطوة لنفسها، وتتفاخر بها أمام الإعلام. من هنا كان لابد من التنوية قبل وصولها لكي يعلم الناس ان هذه الادارة الفاشلة التي مازالت تمارس الكذب لتجميل صورتها البائسة لم يكن لها اي دور في مراحل التعاقد على شراء السفينتين، وربما كانت تصريحاتهم الاخيرة حول تنظيف مقتربات ميناء الفاو من الألغام خير دليل على الاكاذيب المكشوفة، لأن ازالة تلك الالغام تمت قبل أكثر من عشر سنوات، ناهيك عن مزاعمهم بتنفيذ الأرصفة الخمسة، التي لم تباشر بها الشركة الكورية، وما الى ذلك من فقاعات اعلامية يراد منها التغطية على الفشل الذريع الذي رافق هبوط الايرادات وانحراف الأداء وتردي الخدمات المينائية، وإبرام العقود المشبوهة. .
نأمل ان تبادر التشكيلة الوزارية الجديدة الى انتشال الموانئ من مستنقعات الفشل والضياع وتعيدها الى جادة الصواب. .