الجاحدون وعيونهم الوقحة
بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
اطلعت ليلة امس على الهجوم الذي شنه ضدي (صلاح قاسم الخفاجي) احد موظفي النقل البحري في بغداد، من الذين استفادوا من مشروع تخصيص الأراضي، زاعماً ان الحمامي لم يكن له اي دور ايجابي في دعم إسكان الموظفين، ولم يكن له اي فضل في تفعيل هذا المشروع. .
سنتان أمضيتها في وزارة النقل كنت فيها مندفعا بكل وطنية وبكل قوة وعزيمة وإصرار نحو تفعيل مشروع اسكان الموظفين، الذي انتهى بتخصيص ٢٢٠٠٠ قطعة أرض، وزعت كلها بمعايير وضوابط اعتمدت على نقاط المفاضلة بين الموظفين بموجب المؤهل المهني والدراسي وسنوات الخدمة والحالة الزوجية وما الى ذلك من نقاط. ولم تكن تشوبها اي شائبة طائفية او عنصرية او حزبية او عشائرية. ولم يسبق لاي وزير من الوزراء الذين سبقوني ان قام بهذه الخطوة، ولم يبادر الوزراء الذين جاءوا بعدي نحو استكمال الخطوات اللاحقة، ولم اكن اسعى نحو تحقيق المكاسب السياسية او المعنوية او المادية او الشخصية. ثم غادرت الوزارة عام ٢٠١٨، لأواصل نشاطي النيابي، وانا الآن اجلس تحت ظلال شجرة التقاعد الوارفة، لكنني لم اكن اتوقع ان يتحامل ضدي موظف حصل على قطعة ارض في ارقى ضواحي بغداد، ولم اكن اتوقع ان يصل الجحود بالناس الى هذه المستوى من الوقاحة، ثم ما الداعي وما المبرر لهذه التصرفات التي يدعمها زميله (سعد الطائي) ؟، ولماذا تفاعلت حملاتهم ضدي في نهاية عام ٢٠٢١، بعد مغادرتي الوزارة بأربعة أعوام ؟؟.
ومع ذلك اسمحوا لي بتكرار هذه النصيحة: (إذا أردت أن تشعر بالسعادة عليك بمساعدة الناس)، فخير الناس من نفع الناس. .