وزارات مصابة بالتوحد
بقلم: كاظم فنجان الحمامي ..
بنظرة واحدة يستطيع المصابون بالتوحد التعرف على مشاعرك، لكنهم يفتقرون للتواصل معك. تماما مثل بعض الوزارات العراقية التي باستطاعتها تشخيص المشاكل والأزمات، وتمتلك القدرة على احتواءها وتخفيف وطأتها، لكنها تؤثر التريث، وتلجأ أحياناً لتجاهلها. .
خذ على سبيل المثال لا الحصر وزارة الصناعة التي تدرك حجم الازمات الخانقة للقطاع الصناعي الخاص، وتعلم بها علم اليقين، ويمتلك السيد الوزير القدرات المضمونة في التصدي لها والتخلص من أعباءها لكنه لا يُحرك ساكناً، ولا يبادر لطرح الحلول، على الرغم من انه يترأس المجلس التنسيقي الصناعي المشكل بأمر مجلس الوزراء، والذي يضم الوزارات ذات العلاقة، ويترأس هيئة الرأي، وهو المسؤول المباشر عن المدن الصناعية في عموم العراق، إلا انه لا يكلف نفسه مشقة توفير أبسط مستلزمات الدعم والرعاية للقطاع الصناعي الخاص، الذي يشكل أهم دعامات اقتصادنا الوطني. .
يذكرني هذا التصرف المستهجن بمواقف قطب سياسي في دولة عربية مفلسة مالياً، وتصريحاته التي أعلن فيها اعتزاله العمل السياسي، وتفرغه لممارسة رياضة التزلج على الجليد. تاركا سفينة دولته المحطمة تغرق في بحار الديون والضياع والأزمات. .
ففي أبسط تقييم لاداء وزارة الصناعة تظهر لنا النتائج جلية واضحة في إنعكاساتها على القطاع الصناعي الخاص، الذي ظل ينوء بأحماله الثقيلة حتى ساعة إعداد هذه المقالة. .