بعد القبض على خلية سالم الكريطي .. هل سيحلّ القضاء العراقي لجنة أبو رغيف للابتزاز وتسقيط الخصوم السياسيين ؟؟
بقلم : اياد السماوي …
في مقالات سابقة لنا كنّا قد ذكرنا فيها أنّ هدف لجنة الكاظمي أبو – رغيف هو التسقيط السياسي من جهة , و ابتزاز أكبر قدر من رجال الأعمال والمستثمرين من جهة أخرى .. وها هي الأيام تثبت حقيقة وصحة ما نشرناه سابقا .. وخير دليل على ذلك المغامرة الفاشلة التي قام بها المجرم أحمد أبو رغيف باعتقال القيادي في الحشد الشعبي القائد قاسم مخلص بتهمة سخيفة وهي اغتيال الناشط الشهيد ايهاب الوزني .. وحينها جيّش الكاظمي جيوشه الالكترونية لاتهام الحشد الشعبي وفصائل المقاومة بهذا الحادث الجبان , لكنّ القضاء العراقي قال كلمته الفصل بعدم وجود أيّ دليل على صحة ادعاءات لجنة الكاظمي – أبو رغيف .. بتاريخ ٤/ ١٢/ ٢٠٢١ تم اغتيال النقيب في استخبارات كربلاء الشهيد عباس كاظم عبد الواحد , وكعادة جيوش الكاظمي الالكترونيه وجهت من جديد سهامها نحو فصائل المقاومة والحشد الشعبي .. لكن أرادة الله سبحانه وتعالى شائت أن تفضح المجرمين والقتلة ومن يقف خلفهم وجرت الرياح بما لا تشتهي سفن الكاظمي ومن يقف وراءه ويدعمه لتسقيط قيادات الحشد الشعبي .. فقد قامت استخبارات كربلاء باعتقال المجرم ( سالم الكريطي ) وقدّمت وثائق وأدّلة ومعلومات مصوّرة عن قيام المجرم ( سالم الكريطي ) باغتيال نقيب الاستخبارات ( عباس كاظم ) , وقد تمّ اعتقاله بناء على مذكرة صادرة من القضاء العراقي .. لكنّ الصدمة الكبرى غير المتوّقعة هي اعتراف المجرم ( سالم الكريطي ) باغتيال النشطاء إيهاب الوزني وفاهم الطائي بالإضافة الى النقيب عباس كاظم .. مما يؤشر بشكل واضح وصريح أنّ عمل لجنة أبو رغيف سيئة الصيت والسمعة لم يكن محصورا بالفساد وابتزاز كبار رجال الأعمال فحسب , بل بتسقيط وتصفية المعارضين لحكومة الكاظمي , وتسقيط قيادات الحشد الشعبي المجاهدة بأوامر خارجية معادية للحشد الشعبي وفصائل المقاومة العراقية .. إنّ عملية اغتيال النقيب عباس كاظم تمّت بسبب كشفه خيوط جريمة اغتيال النشطاء في كربلاء المقدسة , ومن أجل الاستمرار باتهام قيادات الحشد بقتل نشطاء تشرين , قام المجرم سالم الكريطي والخلية التي تعمل معه بقتل النقيب عباس كاظم في عملية ممنهجة تقف وراءها اجندات خارجية تدفع باتجاه تأليب الرأي العام المحلي والدولي على قادة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة وتصويرها للشعب العراقي بأنّها عصابات للقتل والاغتيالات وتصفية النشطاء .. وهذا مما استدعى قيام أحمد أبو رغيف بنقل ( سالم الكريطي ) إلى بغداد بعيدا عن أعين القضاء لتغيير أقوال هذا المجرم وإبعاد التهمة عن الجهة التي ينتمي لها الكريطي وطمطمة القضية , وليس من المستبعد إنّ تكون خلية الكريطي المجرمة هي من تقف وراء تفجير البصرة الذي وجهّت فيه أصابع الاتهام إلى الحشد الشعبي .. مراقبون سياسيون يتسائلون بعد اعتقال المجرم الكريطي وخليته , هل لا زال القضاء العراقي في شّك من توّرط حكومة الكاظمي ولجنة أبو رغيف في عمليات الاغتيال السياسي بالتواطئ مع الجهة التي تنتمي لها عصابة الكريطي من أجل تأليب الرأي العام وإيجاد مبررات المطالبة بنزع سلاح فصائل المقاومة ؟؟ .. في الختام نقول , لم يعد أمام القضاء العراقي أيّ عذر للإبقاء على لجنة الابتزاز والفساد والجريمة , غير حلّ هذه اللجنة سيئة الصيت والسمعة وإحالة المجرم أبو رغيف وزمرته إلى المحاكم المختصّة لينالوا جزاءهم العادل بما اقترفته أياديهم القذرة من جرائم بحق الشعب العراقي ..
أياد السماوي
في 18 / 12 / 2021