بلاويكم نيوز

البصرة هذه حقيقتها صيفآ وشتاءآ

0

بقلم : حسن المياح …

في الصيف الحر وإنقطاع التيار الكهربائي ، وفي الشتاء الغرق والماء الطافي المرتفع مناسيب صعود إرتقاء تسلق أعتاب الدور والبنايات وإغراق المدارس الموجودة القديمة البائدة الأطلال المهددة بالسقوط ، الآيلة الى الإندثار والإنطمار والضياع والنسيان والتسجيل في دفاتر العهود الحجرية وعصور الفترات الجليدية المتلاشية الغائبة …. والبصرة في الصيف والشتاء سواء ، لا خدمات ، ولا فرص عمل ، ولا هبوط سعر مواد غذائية ضرورية ، ولا هدوء ولا سكون ولا تأمين حالة غض نظر عما يسمى بإزالة التجاوزات ( المستحقة … ، واللابديل لها سبب سكنى أو تحصيل لقمة عيش من خلال مصدر رزق يزال ، أو يتعرض للإزالة ، والمسؤول مسرور محبور ، مستأنس مغرور … ) ، ولا ماء صالح للشرب ، ولا تخفيض أسعار وقود على مختلف تنوعاتها والبصرة هي منبع النفط وإنتاج الوقود ، ولا مدارس جديدة تبنى تكفي وتسد الحاجة ، أو قل حتى نصفها ، بل ربع الحاجة ، ولا خدمات صحية ولا توفر أو توفير أدوية وخصوصآ للأمراض الخطرة المزمنة ، والكثيرة الإنتشار والتفشي ، ولا تخفيض سعر الأدوية في الصيدليات التجارية ذات الملكية الخاصة ، ولا تخفيض أجور فحص الطبيب في العيادات الخاصة ، ولا تحديد سعر السونار والأشعات وأجور جهاز الرنين … ، وما الى ذلك من أجهزة وفحوصات وأجور وعائدات ….. ، وما الى ذلك من خدمات ونواقص إحتياجات إستهلاكات مواطن بصري الذي يتحسر على العيش الكريم ، والإستقرار والأمن والأمان …… فأقول :–

من قال أو يقول لك ويصرح ويروج أن البصرة هي دبي وربما أفضل منها ، أو أنها ستصبحها وتكونها وتفوقها ، أو قال أو يقول أو يصرح أو يروج أن البصرة هي عروسة الخليج …. وما الى ذلك من تزويقات توصيفات غاشة كاذبة ، وتجميلات نعوت مزيفة أصباغ مزالة متلاشية ، وتهويشات تجميل صورة مسؤول منافقة خادعة مكيافيلية التصرف والمنفعة …. فإنه دابة الدواب الماشية والزاحفة حقيقة علم وفهم ، ووعي ودراية ، وأنه مطية تبويق أجوف ، همه علفه الذي يبغيه ويرتضيه … ليس إلا … ولا أكثر من ذلك إلا تبويقآ ممزقآ فاشلآ كاذبآ متهرئآ متلاشيآ مرهونآ بكمية العلف الذي يخصص اليه …… ولا أقل من ذلك هراءآ هواءآ ، وتحشيشآ وتلفيقآ ، وصبغآ تقليدآ ودهانآ منتهي الصلاحية إستعمالآ وإستخدامآ …..

تبليط شارع ، وقرنصة رصيف ، وترتيب تصخير شفة شط العرب ، والإكثار منها … لا يعني أن البصرة قد تم فيها الإعمار ، وأنها إزدهرت رونق جمال حتى لو كان غشاشة منظر ، والباقي من الوجود البصري أرضآ ومساحات ، وبشرآ ومؤسسات ، ومتطلبات وخدمات ، وما الى ذلك من إحتياجات …. كلها مهملات مفقودات متروكات ( يئن من ضرورة إحتياجها الفرد المواطن والشعب البصري من خساسة وإدعاء وتصريحات وتلويحات وتبشيرات وأمنيات وتمنيات وحدوسات وتخمينات مؤجلة مخدرة معطلة التفكير فيها — على أنها إنجازات مستقبل قريب تلوح في الأفق الشفيف الرفيف ، التي تصفق بجناحيها معلنة لحظة ووقت هبوطها على أرض الواقع ، وتنفيذ ساعة صفر الراحة والإستقرار — ) كاذبة فاسدة مزورة خادعة موهمة من قبل المسؤول الذي يدعي الإصلاح والعمل الجاد المتواصل خدمة للمحافظة التي تصرخ من الجراحات ، وتصيح من القروح ، والتي تتطلع ولو حتى الى التوحم الكاذب الغاش بالخدمات ، عله يرى ماءآ عذبآ قد جرى وسلك جريانآ في الأنبوب الناقل له الى دور وبيوت ومساكن المواطنين البصريين ، وأن المدارس قد رممت وتم إصلاح ما خرب وتهدم منها ، وأن الحكومة المحلية قد بنت وشيدت المئات من المدارس في المدينة والقضاء والناحية والقصبة والمحلة ، وأن لا أطيان تسود الأرض البصرية لما تمطر السماء بعضآ من زخات ماءها الذي هو خير وفيض بركات ، ولكنه يتحول بفعل فساد من هو مسؤول الى شر وكارثة ومصيبة تؤرق بال ووجود المواطن البصري الذي يعيش الظلم والضيم والحرمان واللامبالاة في محافظته العزيزة ، التي فيها مسقط رأسه ولادة ، وفيها يتنفس الأوكسجين النقي الهواء الطلق وجود حياة دنيوية في بحبوحة وإستقرار ، وما الى ذلك من خدمات بلدية وصحية وإجتماعية وإقتصادية وإستثمارية وعلمية وفنية ورياضية …. ووووو …… ، وما اليها من أداء خدمات تكليف مسؤولية منصب ، وحفظ أمانة وصيانتها من تزويد العلف منها ، والتلف والعبث فيها ، تلطيف جو هدوء حاكم مستقر آمن غشآ وغدرآ ، وتجميل صورة مسؤول شكلآ ظاهرآ ، وديكورآ مزوقآ كاذبآ ، ومزورآ خادعآ …..

الإنجاز الحقيقي هو تحقيق فعل قد شيدت قوائم أركان وجوداته ، وهيأت سيقان بنيانه من أجل تحقيق إكمال قوامه ، وأنه موجود مشيد حقيقة وجود واقع منتصب على الأرض ، بنيان كمال تأسيس وإنشاء وتدشين خدمة ؛ وليس هو تهويمات ترويج دعايات كاذبة مهلوسة ، ولا هو زعيق دعايات وأصوات إعلام صارخة نابحة ، ولا هو تقليعات مودات تأسيس جيوش ذباب ألكتروني مهووسة في هيئة بشر سائرة ماشية متجولة متنقلة — في الشوارع والطرقات والأماكن الحكومية الرسمية

لترويج أكاذيب وأراجيف ، وإشاعة إذاعة إنجازات واهمة سوقية سطحية فاشلة ……

ما هو حي على الأرض ، ودخل الخدمة بتمام العمل وحسن الصنع ، وكمال التوظيف ، فهو إنجاز ….. ؛ وإلا فهي ترهات مزمجرة غاضبة مجرمة تظن أنها راقصة ، وأنها هلوسات تلميع صورة مسؤول فاسد ناهب مجنونة مخبولة ، وأنها صيحات أبواق ذباب ألكتروني بشري دوار متجول مستأجرة رخيصة هابطة ، ظالمة تعسفية هالكة منحرفة ، الغرض منها تحصيل أجور طعام علف لبطون جائعة خاوية فارغة مجترة تافهة …. وتلك هي الدواب الدوارة القلقة السائحة السائبة …….

والمضحك الهازل الهزيل الهزال الكوميدي الهزلي الساخر المتبلد ، والمبكي المؤلم الدامع التراجيدي المأساوي المؤسف اللامسؤول ، الذي يهب بما لا يحق له أن يهبه أعطيات رشى حرام من أجل بقاء وإستمرار سلطان منفعة ذات حاكمة متسلطة …. ، أو يعطيه ، أو يقدمه مساعدة الى خارج صلاحيات حدود تكليفه الوظيفي المقتصر على محافظة البصرة أساس تكليف ، وحصر مسؤوليات وظيفة ، لأنه المكلف تكليف أداء خدمة محلية تخص ما هو في داخل حدود محافظة البصرة ، وهي الفقيرة المحتاجة التي تشكو نقص كل تلك الخدمات المراد تقديمها … ، وحتى لو كان هو الدكتاتور ، ذا السلطان المتفرد في الحكم والحاكمية ، والسلوك المتسلط والتحكم والتصرف …. فمثله كمثل الطبيب العليل المعتل شدة مرض … وهو يداوي ويعالج الناس … وهو المحتاج الى التطبيب والعلاج والمداواة ….

فلا تكن حاتميآ أكثر من حاتم الطائي في الجاهلية وكل عصر وجود كرم وعطاء بذخ ….. ولاتكون أكثر مسؤولية من مسؤول حكومي مكلف يؤدي تمام حدود تكليفه الوظيفي ….. والآنسان الحاتم يهب مما يملك ملكية خاصة ، ولا غبار نقد أو مسؤولية عليه ، أو يتعرض له ولها ……

حسن المياح – البصرة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط