من روائع الأدب الروسي “كن أسدًا كوني لبوة”
ترجمة بواسطة سرى العبيدي 🖋️🌹
يُحكى أنّه: رافق نمر صديقه الأسد ليتعلم منه الصيد، وفي الطريق، انتبه بأن الضباع تلاحقهم طول الطريق،
فقال للأسد: لماذا يراقبوننا؟
لم يرد عليه الأسد
وجد الأسد فريسته، فبدأت الضباع تزمجر بأعلى صوتها،
فسأل النمر صديقه الأسد:
لماذا الضباع تزمجر؟
فلم يرد الأسد
هجم الأسد على فريسته، وبدأ بالركض ..
شاهد النمر أن الضباع تركض خلف الأسد وتزمجر بقوة، لكن الأسد لم يلتفت لحظة لها، حتّى التقط فريسته، و بدأ يأكلها، والضباع تراقبه حتّى انتهى من أكله وذهب؛ لتأتي بعده الضباع وتأكل العظام والفضلات،
سأل النمر صديقه الأسد، وهو مندهش: لماذا لم تلتفت إلى الضباع كل الوقت؟ ظننتهم سيغدرون بك و يقتلونك!!
قال الأسد: وهل تجرؤ الضباع على مهاجمة الأسود؟!
اسمع يا صديقي، لا تلتفت للضباع في حياتك؛ فكل ما يستطيعون فعله، هو الزمجرة والنباح ليشتتوا انتباهك عن هدفك، لكن، لن يستطيعوا أن يأخذوا منك، سوى ما تركت لهم كرما منك، ولو أني التفت للضباع، ما كنت أسدًا، و ما كنت الوحيد ملك الغابة!
☆ بعض الناس هم كالضباع؛ لا يعرفون سوى الزمجرة والنباح، محاولين أن يضلوك عن هدفك في هذه الحياة؛ لن يكونوا مثلك لأنهم أضعف من أن يكونوا مثلك☆