الجزر اليونانية في الفاو
بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
ماذا لو استولت اليونان على سواحلنا في شبه جزيرة الفاو ؟، وكيف السبيل لاسترداد سيادتنا على مسطحاتنا المائية في بحر إيجة ؟، وهل يعني سكوتنا القبول بالحرمان من ممارسة حقوقنا الملاحية في الخلجان الشمالية المتفرعة من حوض البحر الأبيض المتوسط ؟. . .
كانت هذه خلاصة الاسئلة الفنطازية التي وجهتها احدى فضائياتنا في استفتاء مصور تناقلته منصات التواصل للتسلية والتندر كمؤشر للجهل والتخلف، وكانت نتيجة الاستفتاء صادمة للجميع، وكانت دالة لجهل بعض الناس بحدودنا الجغرافية وسواحلنا البحرية المنكمشة للداخل. . .
لسنا هنا بصدد التهكم عليهم والاستخفاف بعقولهم، لكن الطامة الكبرى تكمن في جهل شريحة كبيرة من المتحذلقين والمحللين الذين لا تتوفر لديهم أبسط المعلومات عن سواحلنا وموانئنا ومشاريعنا المستقبلية شمال الخليج العربي، ومنهم من ركب الموجة وهو معصوب العينين لمجرد الظهور والتكسب الإعلامي. .
وكلنا شاهدنا موقف البرلمانيين الذين اخذتهم العزة بالإثم لدعم وزارة النقل في تعاقداتها المشبوهة، ثم اعتذروا بعد ذلك عن مواقفهم الحماسية غير المدروسة. .
لا شك ان رأسمال الإنسان رصيده المعرفي، وعدوه جهله وتخلفه، فأدعياء المعرفة أشد خطراً من المتخلفين عقلياً. بل وأشد خطراً على أنفسهم من غيرهم. .