مواكب الشهداء ومواكب العملاء شتان لا يلتقيان…
بقلم : حليمة الساعدي …
ككُلِ مرةٍ نتجرع الغصة ونستقبل الجثامين الشابة الجميلة بحرقة وصمت ودموع جارية واستنكار خجول من سياسي هنا او او مسؤول هناك.
مواكب الشهداء التي حفرت في قلوبنا اخاديد الحزن والشجن وزرعت في صدور الشرفاء الغاما لاندري متى تتفجر غيضا وغضبا. موجة تكبر والتحدي لصدها يكبر والهجمات تترى. لكن هذا البلد عودنا على الصمود العجيب امام الظلم والظالمين…
من هذه المقدمة اود خلالها ان ادخل والامس الجرح الجديد واقف على صفحة غدر جديدة استفقنا عليها وراح ضحيتها احد عشر شابا من شبان قواتنا المسلحة في ديالى مع ملاحظة ان الهجمات الارهابية نشطت بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة.
ولا ندري ماهي الاسباب هل هي بسبب الفراغ الحكومي والفتور الامني ام ان الجميع لم يعد يعمل بجدية عالية بعد ان اصبحت الحكومة حكومة تصريف اعمال ام هو خروقات مفتعلة بسبب قرب انسحاب القوات الامريكية من البلد بحسب مايشاع رغم ان الحكومة الكاظمية لم تعلن بشكل رسمي بدء الجلاء ولم تطلبه بشكل رسمي من الحكومة الامريكية..
او ربما تكون هذه العمليات اوراق ضغط تمارسها بعض الاطراف الداخلية والخارجية على الاحزاب الشيعية للاسراع بتشكيل الحكومة. بكل الاحوال فان الدم العراقي غالي جدا ويجب الحفاظ عليه ومحاسبة المتورطين بهدره عمدا او بغير عمد.