الفســـــــــــــــاد في وزارة الدفــــــاع
بقلم : حسن جمعة …
من الامور المخزية والمخيبة للآمال أن يصل الفساد الى اهم مؤسسة عسكرية في العراق الا وهي وزارة الدفاع حيث نخرها الفساد وبات امرا طبيعيا ان ترى ان المناصب حتى في هذه الوزارة الحساسة تباع وعلى مرأى ومسمع الجميع في مزادات فتعيين قائد الفرقة يكون بمبلغ 750 الف دولار وتعيين آمر اللواء 500 الف دولار وتعيين آمر الفوج 250 الف دولار حسب ما اظهرته وسائل اعلام وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فهل من المعقول ان يصل بنا الامر الى هذا المنحدر ؟ وهنا نتساءل : ماذا يفعل القائد العام للقوات المسلحة ؟ فبعد هذه المزادات العلنية يكثر الفضائيون ويكون الضابط هو المسيطر على الارزاق والمذاخر والرواتب ولا يهمه اذا مات الجندي او كان في الصحراء او مات من البرد ويترك الجندي في اي مكان لا يهمهم ذلك..ومن اللافت للنظر بعد الاحتلال سقطت كل المعنويات والوطنية واصبح الجندي يدفع راتبه او نصفه حتى يذهب الى بيته والضباط هم المستفيدون.. يشترون منازل فخمة وسيارات فمن يحاسبهم؟ وقد اثروا على حساب الجنود البسطاء ممن لا يمتلكون الا راتبهم للعيش ومساعدة اهلهم وعوائلهم..مذاخر الجيش منهوبة ومسألة الارزاق امر قد تناقلته وسائل الاعلام وقد احدثت ضجة كبيرة فهل من المعقول ان تصل بالعراق الامور الى هذا المستوى من تدني النفس؟ اين القائد العام للقوات المسلحة؟ ومتى تتوقف كل هذه المهازل التي اطاحت بسمعة العراق الذي صار اضحوكة امام الشعوب كلها..فالفضائيون منتشرون كالجراد والفساد ينخر جسد الوطن والفاسدون كالأرضة وجنودنا حائرون بين المذاخر المسروقة والارزاق الطائرة التي يسمعون بها ولا يرونها..قريبا ستفتح النهار ملفات الفساد في وزارة الدفاع وبالأدلة والوثائق .