بيان من الكاتب أياد السماوي إلى الرأي العام والشعب العراقي ..
بقلم : اياد السماوي …
( بسم الله الرحمن الرحيم .. وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ) …………………………………….. صدق الله العلي العظيم
طالعتنا وسائل الإعلام المحليّة يوم أمس أنّ قوّة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب وبأوامر مباشرة من الفريق أحمد أبو رغيف وكيل وزارة الداخلية قد اقتحمت مبنى محكمة استئناف الكرخ , في سابقة خطيرة تؤشّر لمنهج خطير يتمّثل بالتجاوز على هيبة القضاء العراقي الحصن الحصين للحفاظ على النظام والقانون وسلامة تحقيق العدالة , حيث تبيّن أنّ هذه القوّة كانت تريد إعادة متّهم قضى قرابة الشهرين في سجن تابع لوكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق أحمد أبو رغيف يقومون بتعذيبه يوميا ومن دون أن يعرض على القضاء للبت في أمره , بحجّة أنّه متّهم بقصف بيت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي , وعندما طالبهم القضاء بالأدّلة كان جوابهم أنّ بصمات المتّهم قد وجدت على الطائرة التي قصفت بيت رئيس الوزراء , وحين سألهم القضاء أين هي هذه الطائرة المزعومة , فلم يوجد لديهم يّ جواب , ولعدم وجود أي دليل ضدّ المتّهم , قرّر القضاء الإفراج عنه , مما أدّى ذلك لانزعاج الفريق أبو رغيف ومحاصرته مبنى المحكمة واقتحامها .. إنّ اقتحام مبنى محكمة استئناف الكرخ من قبل قوّة تابعة للفريق أحمد أبو رغيف , لا يشّكل فقط انتهاكا للقانون فحسب , بل هو سابقة خطيرة للتطاول على هيبة القضاء العراقي وبأوامر حكومية .. إنّنا في الوقت الذي نستنكر فيه هذا العمل المشين الذي تمّ بأوامر مباشرة من وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق أحمد أبو رغيف وبعلم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي , نطالب الرأي العام والشعب العراقي بالوقوف مع القضاء العراقي ورجاله الميامين المتصدّين لتحقيق العدالة والنظام والقانون في العراق . ونستنكر بأشد عبارات الاستنكار هذا العمل المشين , ونقول للذين سوّلت لهم أنفسهم وشطح بهم الغرور , إن الأيادي التي تتطاول على هيبة القضاء العراقي ستقطع , وأنّ سلامة الوطن هي من سلامة قضائنا العادل والنزيه , ولن نسمح لأي مخلوق مهما كان موقعه في الدولة بالاقتراب من قلعة العراق وحصنه الحصين وحائط الصّد المنيع في الدفاع عن القانون والنظام في العراق .. عاش العراق وعاش رجال القضاء العراقي الشجعان الميامين ..
الكاتب / أياد السماوي
في 25 / 2 / 2022