بقلم : جمال الطالقاني ..
لنتحدث بصراحة فيما يتعلق بانتخابات نقابة الصحافيين المركز العام ..
اولا: لا استهدف شخصية معينة .. بقدر ما هي امنيات وتصويبات اتمنى راجيا مثلكم .. توفرها بالشخصية المراد اختيارها في الأعمال التي تختص بها النقابة وهي تنظيم العمل النقابي وتسهيله .
جميعنا يعلم بأن الترشيح لا يقتصر على القامات والهامات الإعلامية في عالم الصحافة والاعلام ، بل يكون العمل الإداري والخبرة هما الركيزتان الأساسيتان ، وان يكون المرشح متفرغا لذلك ، وغير مرتبط بأي عمل خصوصا الأعمال التي تتطلب ان تنسف وقتنا على مدار الساعة ، لان الجمع بين العملين لا بد ان يوّلد بالتأكيد قصورا في احداهما.
من ذلك نقول : أي مرشح سابق جمع بين وظيفتين او عملين إداريين لم ينجح ..والامثلة معروفة ولا اريد الخوض فيها كي لا يعتبر ما اقوله هو استهداف لشخص او مجموعة اشخاص وعلينا ان لا نجامل في ذلك، خصوصا إذا كان العمل الاساسي يتطلب وقتا وجهدا ومسؤولية .. وعملية التثقيف لهؤلاء ومحاولة تسويقهم على انهم اداريون ناجحون هو ضربا من الخيال ، مع فائق الاحترام لمن شملهم هذا الوصف .
ثم ، يجب علينا متابعة المشرفين على الفروع من المرشحين ، وعلينا ان نتساءل هل نجحوا في مهامهم بسبب ارتباطاتهم وظيفيا ..؟؟
هل ساهموا بإنجاح الفروع المشرفين عليها ..؟؟
وماذا اضافوا وقدموا ..؟؟
وكيف تعاملوا ..؟؟
جميعنا يعلم ان المشرف منصب إضافي لمهام عضو المجلس .. بمعنى ان العمل النقابي، والأشراف مفصلين مهمين فكيف نقنع أنفسنا زملائي بمن فشل ان يكون موظفا أيضا ..؟؟!!
بعد هذه المتابعة علينا ان نطلق الحكم ونساهم في عملية التثقيف .
المشكلة ان المغريات تتصاعد قبيل فترة الانتخابات .. فحجز الفنادق وتوزيع الاموال من قبل البعض هي حبال تًسقط بعض الصحفيين البسطاء المغمورين ، ولا اقصد بذلك حجز الفنادق لاستقبال الصحفيين ليلة او ليلتين من قبل النقابة وهو جزء من واجباتها لانها الادرى بوضع الزملاء اقتصاديا وبالذات زملاءنا في المحافظات .
لكن هناك حجوزات مسبقة تمت قبل اسبوع او عشرة ايام من قبل بعض المرشحين فما هو الداعي لذلك ..؟!
ينبغي ان لا تنطلي مثل هكذا امور علينا كي لا يكون الدافع هو لمن يدفع لا لمن يخدُم ..!!
علينا ان ننتخب من يعمل ويقدم الخدمة الحقيقية دون بيع او شراء .!
وكي لا تكون انتخاباتنا كانتخابات السياسيين فمراجعة السيرة الذاتية امرا حتميا وضروريا فمن يثقف لفاسد يكون قد ساهم بعملية الفساد .. ومن يثقف لشخص يريد الحفاظ على منصبه الأصلي بعد انضوائه خلف العنوان النقابي .. هذا يندرج أيضا تحت طائلة المنتفعين الفاسدين ولكي أكون رحيما ، سأقول بعضنا يغرر به وبعضنا يخجل .. بعد ان تمارس عليه الضغوط من قبل صديق او زميل او “تاجر” نعم، تاجر .. فهناك تجار يعملون على دعم شخصيات معينة
اتمنى ان لا اضطر لذكرهم وبالأسماء ..
فمثلي لا يملك في هذا المسير ناقة ولا جمل .. انما ما موجود عندي بفضل الله يقنعني ويرضيني واغلب المقربين مني يعرفون ذلك جيدا عكس الذين يرقصون على ضرب الدفوف بمجرد سماعها وكانوا ايقونة من ايقونات الفساد ..
وللحديث بقية ان استمرت الحياة ..