بلاويكم نيوز

شهادة عالمية بأصالة الجنوب

0

بقلم: كاظم فنجان الحمامي …

كم تمنيت ان تجري قناة الشرقية مقابلة مع البروفيسور الروسي أناتولي كليوسوف (Anatole Alex Klyosov)، الذي قدم للمراكز العلمية دليلاً قاطعاً على أصالة أبناء جنوب العراق ونقاوتهم الجينية. .
اما لماذا الشرقية ؟، فذلك لأنها خصصت برنامجها (أطراف الحديث) ذات يوم للتشكيك بجذور أبناء الجنوب، والانتقاص منهم. .
فقد أثار (أناتولي) فى لقاء متلفز على قناة روسيا اليوم، الكثير من الأطروحات حول الأجناس البشرية النقية في كوكب الأرض، لافتاً الانتباه إلى أن المجموعة النقية ( J1 ) تتواجد بشكل حصري ومكثف بنسبة 81% فى جنوب العراق، وبنسبة 73% في اليمن، وبنسبة 30 – 40% في كل من السعودية، الأردن، الإمارات، فلسطين، و 20% في لبنان، وهو ما يؤكد أن العرب كانت بداياتهم الأولى فى جنوب العراق. .
فالبروفسور أناتولي كليوسوف هو المؤسس الأول لعلم (جينالوجيا الحمض النووي)، وقد صرح قبل أيام بحزمة من الحقائق الجينية، وأكدتها الفحوصات المختبرية لتحديد البصمات الوراثية وعلم الوراثة الجزيئية، وبيّن للعالم في كتابه (DNA Genealogy)، كيف توافقت اكتشافاته مع ما كان متعارفاً عليه سابقاً في أوساط المتخصصين بعلم الأنساب الجيني. وكيف انحدرت معظم السلالات البشرية من وادي الرافدين، وعلى وجه التحديد من جنوب العراق. .
لم نكن نعلم بهذه الحقائق المذهلة لولا قناة روسيا اليوم ( RT ) التي يعود لها الفضل في لقاءاتها المتكررة مع هذا العالم الكبير منذ ثلاث سنوات، وحتى يومنا هذا. .
يتمحور حديث أناتولي في معظم لقاءاته المتلفزة حول مدينة (أور) القديمة، التي يؤكد فيها على ان اصل الساميين بدأ من المناطق المحيطة بمدينة ( أور )، وان المجموعة الجينية ( J1 ) هي الأكثر حضوراً كلما اقتربنا من تلك المدينة. .
ختاماً: لم يعترض أي عالم في كوكب الأرض على التقسيمات الجينية التي أوردها ناتولي، لكن المثير للغرابة ان معظم الاعتراضات جاءته من العراق، وعلى وجه التحديد من المرضى الذين ليس لديهم انتماء حقيقي لهذا البلد العظيم، فنشروا اعتراضاتهم في المواقع التي ما انفكت تسعى لتشويه صورتنا بأي ثمن. .
وسوف تكون لنا وقفة خاصة في مقالة أخرى نلخص فيها الأفكار والتحليلات التي اوردها أناتولي في كتابه الأخير. .
فالحديث ذو شجون. .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط